هو فنان شاب، ولديه موهبة كبيرة ساعدته على تحقيق جماهيرية كبيرة قبل طرحه لألبومه الأول، الذى استطاع به أن يحقق العديد من النجاحات، وقام بوضع قدمه على بداية طريق النجومية، إنه الفنان "تامر عاشور" الذى واجه الكثير من الصعوبات فى ألبومه الأخير "ليا نظرة"، ودخل بأزمة طاحنة قد تصل للقضاء بعد أن قامت شركة "روتانا" بطرح ألبومه فى دول الخليج وعلى مواقع الإنترنت، فى الوقت الذى كانت تقوم فيه الثورة المصرية، ويقع بها الكثير من الشهداء الذين راحوا ضحية النظام السابق، وهو الأمر الذى اعتبره عاشور إهانة للمصريين، لأنهم لم يراعوا هذه الظروف ولم يخطروه بموعد طرح الألبوم:
فى البداية.. دعنا نتحدث باستفاضة حول أزمتك مع شركة "روتانا"؟
أزمتى مع "روتانا" تتمثل فى أنهم لا يفكرون سوى فى أنفسهم فقط، ولم يراعوا الثورة المصرية ودماء الشهداء وقاموا بطرح ألبومى "ليا نظرة" فى دول الخليج، دون علمى، وقاموا بتسريبه على مواقع الإنترنت، وهذا الأمر أعتبره خيانة لى وللمصريين أيضا، خاصة أن مسئولى الشركة يعلمون جيداً أن نزول ألبومى فى ذلك التوقيت لن يربحوا منه مادياً، وإنما هدفهم هو حرق تامر عاشور فقط، إضافة إلى أن مسئولى الشركة، وهم بالتحديد سالم الهندى وسعيد الإمام، يعانون من عدم الفهم للأمور الفنية، وحاولوا تبرئة أنفسهم بأن الألبوم تم تسريبه على الإنترنت دون قصد، وهى مجرد أكذوبة منهم، بسبب بسيط لو كان كلامهم صحيحاً فكيف يتم تسريب الـ"cover" أيضا.
وما هو موقفك الذى ستتخذه ضد "روتانا" فى الفترة المقبلة؟
سأقوم برفع دعوى قضائية ضدهم، خاصة أنى كنت ملتزماً بجميع بنود عقدى معهم، كما أن عقدى مع "روتانا" منته منذ أبريل العام الماضى، بعد تعاقد استمر لمدة 5 سنوات لم ينتج لى سوى ألبومى الأول "حد بيحب" الذى حقق الكثير من المكاسب المادية للشركة، ورغم ذلك كنت ملتزماً معهم بتسديد نسبتهم فى الحفلات اللايف التى كنت أقوم بإحيائها، ولدى ما يثبت ذلك، وأيضا كليباتى التى كنت أصورها لم أقم بعرضها سوى على قناة "روتانا" التى قامت بدفن هذه الكليبات، وذلك يرجع إلى أنها قناة لا يشاهدها أحد.
بعد صدور ألبومك وقت الثورة.. ألم تكن خائفاً من ذهابك لميدان "التحرير" ليحدث لك مثلما حدث لبعض من الفنانين؟
بالعكس، فأنا كنت أذهب لميدان التحرير قبل تسريب ألبومى على الإنترنت، مثل أى شاب، وذهبت مع أصدقائى وكنا نقضى يومنا بالكامل هناك، ونتناول الغداء داخل محل "كبدة"، كما أننى ليس لى أى تدخل بنزول ألبومى على الإنترنت، وفور علمى بذلك قمت بالاعتذار لشباب 25 يناير والشهداء وشعرت بالخجل من ميدان التحرير عندما كنت أذهب إليه، ولكن ما وجدته من رد فعل للشباب الذين تفهموا موقفى تماماً جعلنى أنسى كل شىء من ذاكرتى.
ما تعليقك على القوائم السوداء التى يوجد به الكثير من الفنانين؟
أرى من وجهة نظرى أن الفنانين كانوا ليسوا ضد الثورة، ولكن حدث لهم حالة من التضارب من نتيجة الإعلام الفاسد، فى وقتها ومحاولة التضليل التى حدثت، ولكن أعتب عليهم فى تسرعهم من أجل الظهور فى الإعلام والإعلان عن آرائهم، خاصة أنهم لديهم جمهور كبير، ولا بد من احترام جمهورهم، وحزنت بشدة مما حدث مع تامر حسنى بميدان التحرير، وذلك بعدما شاهده الناس بأكثر من رأى فى يومين متتاليين، ولكن هؤلاء الفنانين لو استمروا فى تقديم أعمال ناجحة ستحدث حالة من النسيان عن الناس، خاصة ونحن شعب طيب وعاطفى ويمشى خلف إحساسه.
هل تؤيد الاتهامات التى وجهت للمطربين بأنهم يريدون "ركوب الموجة" بعد غنائهم للثورة والشهداء؟
بالتأكيد أنا أرفض هذه الاتهامات، لأن مهما كان موقف المطرب فإنه يحمل لقب "فنان"، ومن الطبيعى أن يوجه رسالته للشعب المصرى عن طريق "فنه"، خاصة أنه من الأساس جنسيته مصرى، ويشعر بما يحدث فى الشارع المصري، وهناك العديد من الأغنيات استطاعت أن تحقق الكثير من النجاح، نظرا لأن إحساس المطرب ورسالته وصلت عن طريق فنه، وعلى رأس هذه الأغنيات كانت أغنية "إزاى" للنجم محمد منير، وأغنية "يا بلادى" لرامى جمال وعزيز الشافعى.
من وجهة نظرك.. ما الاختلاف الذى حدث لتامر عاشور فى ألبومى "حد بيحب" و"ليا نظرة"؟
من الطبيعى أن يحدث لى نضج طبيعى من الألبوم الأول إلى الثانى، ويظهر ذلك من خلال تنوعى فى اختيار الأغنيات، ومحاولتى لوجود توزيع موسيقى مختلف عما كنت أقدمه، وأنسى دور مدير أعمال حمادة بسيونى والشاعر نادر عبد الله اللذان ساعدانى كثيراً فى اختيار أغنيات الألبوم، من خلال جلسات عمل مستمرة كانت تعقد بيننا داخل الاستوديو.
ومتى سيتم طرح "ليا نظرة" بشكل رسمى داخل مصر؟
ليس لدى علم بموعد طرحه، أو كيفية الدعاية التى ستتم له، كما أننى عندما طلبت من شركة "روتانا" المبالغ التى أنفقتها على إنتاج الألبوم رفضوا ذلك، وطالبونى بضرورة الاعتذار للشركة فى جميع وسائل الإعلام من أجل حصولى على مستحقاتى أو عمل الدعاية للألبوم، وهذا ما رفضته تماماً.
حدث تشابه بين اسم أغنيتك "مفهوش غلطة" وهى تحمل نفس الاسم فى ألبوم المطرب محمد كيلانى.. ما حقيقة الأمر؟
هناك حالة من توارد الأفكار حدثت بينى وبينه فقط، ولكن عندما تسمع أغنيتى وتقارن بين أغنية كيلانى ستجد أن كلاهما مختلفة تماما عن الأخرى، ولا يوجد بينهما أى نوع من التشابه، فكلمات ولحن وأفكار الأغنيتين بعيدة كل البعد عن بعضهما.
هل قمت باختيار أى من أغنيات الألبوم التى ستقوم بتصويرها خلال الفترة المقبلة؟
حتى الآن لم أستقر على الأغنية التى سأقوم بتصويرها، ويرجع ذلك إلى أننى لم أصور أى كليب خاص بى دون أن تعود البلد لحالتها الطبيعية من جديد، كما أننى فى حيرة ما بين تصوير أغنية سريعة أو ستكون دراما وفى وقتها لابد من مشاركة جمهورى فى اختياره للأغنية التى سأصورها.
أخيراً بعد أن تركت "روتانا" هل ستفكر فى أن تنتج لنفسك مثلما يفعل البعض؟
أنا لم أفكر فى الإنتاج لنفسى، خاصة أن هناك شركات كثيرة للإنتاج فى مصر محترمة، ويمكن أن أثق فيها، وحاليا أملك الكثير من العروض، وأقوم بدراستها بشكل جيد من أجل تحديد موقفى خلال الفترة المقبلة إن شاء الله.
رسائل توجها لبعض الفنانين.. ماذا تقول لهم؟
محمد فؤاد.. ربنا كرمك بالبعد عن روتانا.
محمد حماقى.. ربنا يزيده ويفضل على نفس خطواته.
عمرو مصطفى.. أهدى شوية.. وبلاش انفعالك الزائد.
عمرو دياب.. ربنا يكرمك وتبعد عن روتانا.
تامر حسنى.. ربنا يكرمك وتخرج من محنتك.
محمد منير.. صوت مصر.
سالم الهندى.. ربنا يكرمك وتمشى من روتانا.
ملحنى مصر.. أهى نضفت وبلاش ابتذال.. أعلوا بقى.
وأحب أن أقول لأمى فى عيدها "كل سنة وأنتِ طيبة وربنا يخليكى ليا".