رحب السفير محمد شاكر، رئيس المجلس المصرى للشئون الخارجية بقدوم سفينة السلام اليابانية لمصر من أجل تهنئة شباب ثورة 25 يناير، حيث تهدف فكرة هذه السفينة منذ إنشائها عام 1983 لنشر السلام ومنع انتشار الأسلحة النووية حول العالم، وذلك بحضور السفير نبيل فهمى، والسفير وهيب المنياوى، ويوكوشيا تاتسيواى، مدير مشروع مركب السلام اليابانية والسفير اليابانى بالقاهرة نوريهيرو أوكادا.

وقال شاكر أثناء ندوة حول "ذكريات الناجين من كارثتى هيروشيما ونجازاكى" بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، أنه يأمل فى نشر السلام حول العالم ودعوة الدولة بأكملها لحياة بدون أسلحة نووية خاصة إيران وإسرائيل فى منطقة الشرق الأوسط، كما يجب أن يستمع العالم لهؤلاء الناجيين من كارثة هيروشيما كى يعرفوا مخاطر هذه الأسلحة وكيف أثرت عليهم.

كما دعا السفير نبيل فهمى بنشر هذه الفكرة وانطلاق مشروع مركب السلام حول العالم ولجميع الدول للتوعية بمخاطر الأسلحة النووية، وأتمنى أن يتمسك رؤساء الدول بمبدأ خلو جميع الدول من الأسلحة النووية الفتاكة، مثلما يدعو مثلا الرئيس الأمريكى باراك أوباما.

وقد أثنى السفير وهيب المنياوى على مشروع مركب السلام الذى يعمل على نشر التوعية فى المنطقة منذ عام 1983 وقامت بـ 9 حملات منذ إنشائها لنشر الفكرة الخاصة بها، كما قدمت مشروع "هيباكوشا" والذى يشترك فيه 130 شخص من الناجيين من كارثة هيروشيما ونجازاكى لنشر ذكريات الحادثة وكيف حدث الأمر والتنديد بمخاطر هذه الأسحلة الفتاكة.

وأضاف المنياوى قائلا "أتقدم بخالص التعازى للسفير اليابانى بعد تعرضهم لكارثة الزلزال المفجعة وأؤكد أن الشعب اليابانى سيتخطى هذه الأزمة سريعا".

وقال "يوكوشيا تاتسيواى"، مدير مروع مركب السلام "نحن جئنا للقاهرة لنشر فكرتنا فى ظل هذا المناخ الجيد بعد ثورة 25 يناير، والهدف الآن أن ننشر فكرتنا ونزيد من التوعية بمخاطر الأسلحة النووية بالإضافة إلى تهنئة الشباب المصرى بثورة 25 يناير.

تحدث بعد ذلك أحد الناجيين التسعة الذين جاءوا للقاهرة على متن سفينة السلام، وهى "تاكاششا سيسكتيو" البالغة من العمر 66 عاما، وكانت تبلغ من العمر أثناء كارثة هيروشيما 11 عاما، حيث وصفت تعرضها للحادث وكيف ماتت أمها وجدتها وعمها وشاهدت بعينها أمها تتحل أمامها ثم نظرت لجدتها لتجدها هيكل عظمى أمامها.

وشاركت سيسكتيو فى مشروع "هيباكوشا" بمركب السلام لنشر التوعية وفكرة منع الأسلحة النووية حول العالم وذلك بالتحدث والنقاش مع الشعوب الأخرى.

يشار إلى أن سفينة السلام اليابانية ( Peace Boat ) وصلت اليوم، الأربعاء على الرصيف السياحى لميناء بورسعيد المصرى على البحر المتوسط قادمة من تركيا لتهنئة الشباب المصري، ويأتى على متنها 1000 مواطن يابانة.