قال روبرت جيتس وزير الدفاع الأمريكى أن قوات التحالف لا تستهدف القذافى مباشرة لأن ذلك ليس ضمن قرار مجلس الأمن وسيتم مواصلة تطبيق الحظر الجوى مشيراً إلى أنه ليس هناك جدول زمنى محدد لذلك.
وأضاف جيتس أثناء زيارته للقاهرة نأمل فى انتقال قيادة قوات التحالف إلى أحد الدول الأخرى المشاركة وذلك خلال أيام، مؤكدا على أن الهدف من وراء القرار هو منع قوات القذافى من مهاجمة الشعب الليبى.
وأوضح جيتس أنه من بداية الأمر لم يكن هناك توهمات لدى أحد بأن الوضع سينتهى خلال أسبوعين أو ثلاث.
وعن تقييمه لما يحدث بالمنطقة قال وزير الدفاع الأمريكى إنه من المهم التفريق بين ما هو عام وما هو محدد، مضيفا أن كل دولة لها سبب معين للقيام بالثورة ولكن بشكل عام فتلك الثورات تحدث بسبب حرمان المواطنين من ممارسة حقوقهم السياسية والاقتصادية.
وأضاف أن ما يجعل الموقف غير اعتيادى هو سرعة انتشار تلك الظاهرة بالمنطقة رغم اختلاف الحكومات، حيث إن عمرها لا يتجاوز 3 أشهر مضيفاً أن ما يسير التساؤلات هو كيفية التعامل مع حكومات المنطقة وإحداث تغيير دون التأثير على الاستقرار.
وحول الضمانات التى يمكن من خلالها التأكيد على أن وضع قوات التحالف فى مواجهة قوات القذافى فى ليبيا لن يكون مماثل لما حدث فى العراق قال إن هناك فروق دراماتيكية بين ما حدث فى الموقفين مؤكداً أن قرار الأمم المتحدة خرج بتوصيات من جامعة الدول العربية ومن المنطقة نفسها التى طالبت الأمم المتحدة بالتدخل لاتخاذ موقف من أجل منع القذافى من قتل شعبه بالإضافة إلى أن الرئيس الأمريكى أوضح أن الولايات المتحدة لا تريد أن تكون موجودة لفترة طويلة بالإضافة إلى تأكيده على أنه لن يكون هناك تدخل لأى قوات برية من الولايات المتحدة.
وفيما يتعلق بتوقعاته للوضع فى مصر قال جيتس إنه لن يخوض فى التكهنات لما يحدث، ولكن من المهم أن هناك عنصرا جديدا ظهر على الساحة السياسية فى مصر لم تكن لهم مساحة سياسية من قبل معرباً عن أهمية إتاحة الفرصة أمام تلك العناصر لممارسة الحياة السياسية وتطوير الأحزاب لكى تلعب دورا سياسياً فى مصر.