ادان مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء حادث إطلاق النار على ملهى ليلي والذي وقع أول أمس الأحد بأورلاندو بولاية فلوريدا بالولايات المتحدة، وأسفر عن مقتل 50 شخصًا على الأقل وإصابة 53 آخرين، قائلاً إنَّ الاعتداء على الأنفس جريمة تحرمها كافة الأديان السماوية والأعراف والقوانين الإنسانية.

وأضاف المرصد، في بيانٍ له، اليوم الثلاثاء: "وكالة أعماق التابعة لتنظيم داعش أعلنت أنَّ الهجوم نفَّذه مقاتل من التنظيم، وهذا يؤكد ما حذر منه المرصد في بيان سابق تناول فيه تحليل كلمة أبو محمد العدناني المتحدث باسم التنظيم بأنَّ التنظيم يسعى للقيام بعمليات نوعية في أماكن غير تقليدية تلبية لدعوته لأنصار التنظيم بالقيام بالعمليات الفردية في الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبا في شهر رمضان".

وتابع: "العملية الإرهابية في فلوريدا في هذا التوقيت تهدف إلى التأكيد على أنَّ التنظيم لا يزال قادرًا على القيام بعمليات نوعية في العمق الغربي حتى مع تعرُّضه لأعنف ضربات يتعرض لها منذ سيطرته على الموصل والرقة بسوريا والعراق، كما أنَّه يسعى إلى تخفيف الضغط عن مقاتليه في معاقله برفع المعنويات من خلال تلك العمليات النوعية ذات الأثر الكبير".

وأوضح المرصد: "هذه العملية الإرهابية تصب في صالح الخطاب اليميني المتطرف في الغرب وتدعم الأصوات المتطرفة وتزيد من فرص نجاحهم في الانتخابات المختلفة، وبخاصةً الانتخابات الرئاسية الأمريكية والتي يخوضها المرشح اليميني دونالد ترامب، والذي استغل بدوره الحادث في تعظيم شعبيته وكسب المزيد من الأصوات وإثبات صحة موقفه من الإسلام والمسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية ودعوته إلى منع المسلمين من دخول الأراضي الأمريكية في أعقاب العملية الإرهابية بفلوريدا". 

وذكر المرصد: "العمل الإرهابى يؤكد أن تنظيم داعش يدعم اليمين المتطرف في الغرب بممارساته الإرهابية التي تضر أشد الضرر بالإسلام والمسلمين هناك، كما أنَّ التيار اليميني المتطرف يدعم بشكل كامل الأيديولوجيات المتطرفة والإرهابية، لأنها تصب في الأخير لصالحه وتزيد من شعبيته".