بيل كلينتون سلاح ذو حدين في حملة زوجته
ساندرز مازل منافسا رغم إعلان كلينتون فوزها
ترامب أثبت قوته بإزاحة جميع منافسيه في حزبه
رغم إعلان وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، هيلاري كلينتون، فوزها على منافسها بيرني ساندرز، في سباق الترشح عن الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية، من خلال وصولها لعدد المندوبين اللازم لأن تصبح مرشحة عن حزب، إلا أن هناك العديد من العقبات قد تعرقلها عن الفوز، خاصة أنها مازالت تنتظر أن يرشحها حزبها رسميا في مؤتمره العام في يوليو المقبل، للانتخابات الأهم في العالم.
وتواجه كلينتون عدة أزمات على المستوى الشخصي أو العام، فرغم استعانتها بزوجها الرئيس السابق بيل كلينتون في حملتها بسبب تمتعه بسمعة جيدة نظرا للرخاء، الذي امتاز به الاقتصاد الأمريكي خلال حكمه، وهو ما شجع الأمريكيين على انتخابه لفترتين، إلا أن سجل الفضائح الجنسية التي تلاحق بيل قد تؤثر على زوجته، خاصة أن منافسها الجمهوري دونالد ترامب يستخدم هذه القضايا في التشكيك في قدرتها على الحكم.
وكذلك قضية استخدام بريدها الإلكتروني الشخصي في مراسلاتها الرسمية عندما كانت وزيرة للخارجية والتى قد تواجه كلينتون اتهاما بعدم المسئولية وتعريض أسرار الدولة للخطر، خاصة أن القضية تخضع لتحقيقات الأجهزة الأمنية، والتى لو أثبتت أن هيلاري كانت مذنبة ستنسف تلك الجريمة مستقبلها كمرشحة رئاسية.
وعلى صعيد حزبها، مازال منافسها ساندرز مستمرا في السباق الرئاسي، وأعلن أنه لن يستسلم قبل إعلان الحزب الديمقراطي مرشحه الرسمي في يوليو المقبل، وتسعى كلينتون لاجتذاب مؤيديه، خاصة مع إعلان ترامب أنه يتطلع لانضمام أنصار ساندرز إليه لمنع كلينتون من الفوز.
من جانبه، يسعى الرئيس الأمريكي باراك أوباما لرأب صدع الديمقراطيين، وعقب إعلان كلينتون عن فوزها، دعا أوباما ساندرز للقائه في البيت الأبيض.
وخارج نطاق أزماتها الشخصية والحزبية، يظل خصمها الجمهوري ترامب هو الاختبار الأكثر صعوبة، فترامب خلال فترة حملة الانتخابات استطاع أن يزيح جميع منافسيه الجمهوريين، رغم الدعوات الجمهورية لأن ينسحب بسبب أن تصريحاته تضر بالحزب خاصة المتعلقة بمنع دخول المسلمين لأمريكا حتى لا تتكرر هجمات 11 سبتمبر، أو اتهامه المكسيكيين بأنهم "مغتصبون"، ودعوته لبناء جدار عازل على الحدود مع المكسيك لمنع الهجرة غير الشرعية.
ومن المفارقة أن دعوة ترامب لناخبي خصمه الديمقراطي ساندرز للانضمام إليه لمنع فوز هيلاري، قد طرحت في أوساط الحزب الجمهوري ضد ترامب ذاته، وأن بعض الجمهوريين اقترح التصويت لصالح هيلاري لمنع فوز ترامب للحكم بأي طريقة حتى لو كانت التحالف مع الخصم.