شارك اليوم السبت 19 مارس/آذار عدد كبير من الفنانين المصريين في الاستفتاء على التعديلات الدستورية التي تشهدها البلاد، وفي الوقت الذي ثار فيه جدل بين المؤيدين والمعارضين فضل آخرون عدم الإفصاح عن موقفهم.
وشارك المطرب عمرو دياب في الاستفتاء، داعيا إلى ضرورة مشاركة كل مصري في الحصول على هذا الحق.
وقد التفّ الجمهور حول عمرو دياب بمجرد مشاهدته في مدرسة الهرم، وهي اللجنة التي شارك دياب في الإدلاء بصوته فيها؛ لكونها التابعة للحي الذي يسكن فيه، وذلك في الساعة الثامنة صباح اليوم.
وأثناء التفاف الجمهور حوله، حثهم على ضرورة أن يكون لكل منهم رأي في هذه التعديلات؛ حيث إن ثورة 25 يناير جاءت مغيرة لكل الأوضاع، ليست السياسية فقط بل والشخصية أيضا، وضرورة ألا يتكاسل أي شخص فيما بعد على أن يكون له صوت إيجابي؛ للمشاركة في القوانين والدستور الذي يضعه للبلد.
ولم يفصح عمرو عن رأيه في التعديلات الدستورية، مكتفيا بالقول إن على الجمهور بكون كل شخص حرا في رأيه، ضرورة لأن يكون في صالح البلد.
كما شارك الفنان عمرو واكد في الاستفتاء بمنطقة عين شمس مع أصدقائه بعد جولة كبيرة قطعها بين اللجان لمتابعة المشهد في أنحاء القاهرة والتعرف على بعض المشكلات التي واجهها المصوتون، وأبرزها عدم وجود أختام في بعض الأوراق وإغلاق اللجان في بعض المناطق.
وقال واكد -في تصريح خاص لـ mbc.net- إن التعديلات الدستورية المطروحة غير مقبولة؛ لأنها بعيدة عن مطالب الثورة، داعيا جمهوره إلى رفضها لضمان سقوط الدستور القديم وعدم العمل به مستقبلا، وكذلك "عدم الوقوع في فخ الأحزاب والجماعات المنظمة في المجتمع التي تؤيد الاستفتاء لمصالحها وليس صالح الجميع" على حد رأيه.
المصوتون بنعم وأبدى واكد دهشته من المصوتين بنعم قائلا -على صفحته في "فيس بوك"-: "أنا مش فاهم الناس اللي بتقول التعديل إعلان دستوري!!.. طب ليه اسمه تعديل مش إعلان دستوري؟!.. ليه أرقام المواد لسه بنفس أرقام الدستور القديم.. ده علشان لو قلنا أوافق على التعديل هي هي أوافق على إن دستور الديكتاتور يفضل.. وتبقى الديكتاتورية اختيارا ديمقراطيا من ناس كانت فاهمة غلط".
بدوره، أعرب الفنان خالد الصاوي عن رفضه للتعديلات الدستورية، أثناء مشاركته في التصويت، رافعا علامة النصر بإصبعيه ليظهر فيهما الحبر الفسفوري.
وكتب على صفحته في موقع "فيس بوك" إن الدستور سقط بالثورة الشعبية التي أسقطت النظام وبرلمانه وحزبه وجميع متعلقاته وليس هناك ما يدعو لإنقاذه، داعيا إلى إعلان دستور جديد يضمن وجود ديمقراطية حقيقية في مصر.
كما شاركت الفنانة بسمة في التصويت، وعبرت عن رفضها للتعديلات الدستورية، مشيرة الى أن الثورة أسقطت الدستور وما بني على باطل فهو باطل، معتبرة التعديلات غير ملزمة للرئيس الجديد بتشكيل لجنة لوضع دستور جديد.
وأوضحت كذلك أن التعديلات تحرم كثيرا من المواطنين من الترشح للرئاسة؛ لأن ميلادهم كان خارج مصر، وأنها تعطي صلاحيات واسعة للرئيس القادم، معتبرة أنه من الظلم الاستفتاء على كل المواد مرة واحدة.
كما أعلن المطرب محمد حماقي على صفحته في "فيس بوك" رفضه للتعديلات الدستورية، قائلا "أنا هقول لا للتعديلات الدستورية".