كشف اللواء عصمت الراجحي مدير منجم السكري بمرسي علم وشقيق رجل الأعمال سامي الراجحي مكتشف المنجم أن هناك حوالي 120 موقعا لإنتاج الذهب فى مصر، وهي مواقع قديمة كان يستخرج الفراعنة منها الذهب، وتنتشر فى مناطق الصحراء الشرقية والغربية وسيناء.
وأوضح الراجحي فى حواره لـ «صدي البلد» أن تلك المواقع من الممكن أن يكون بها مواقع أفضل فى الإنتاج من جبل السكري 100 مرة، ففي الوقت الذي تحدث فيه العالم الجيلوجي رشدي سعيد صاحب كتاب «نضوب الدهب فى مصر» عن أن مصر ليس بها ذهبا أو ثروة تعدينية وكذلك العالم الكبير فاروق الباز، كان الفضل للسكري فى تغيير تلك النظرة وجذب الإنتباه إلى ثروة مصر الغنية بالتعدين، وتراجع الباز بعد إنتاج السكري ليؤكد أن مصر غنية بالثروات التعدينية.
ولكن تلك الثروات تستلزم شيئين لإستخراجها المال وقانون يحكم الثروة المعدنية فى مصر، فلكي يعمل أي منجم أو موقع ذهب، ينفق عليها كثيرا، وفي السكري لكي نقول عندنا ذهب أنفقنا وقتها حوالي 40 مليون دولار.
وضرب الراجحي مثلا أن «الدنابر» التي تنقل الحجارة من الجبل يصل سعر فردة الكاوتش الواحدة حوالي من 40 إلى 50 ألف دولار، تكلفة ضخمة وأن المصروف اليومي للمنجم يتعدي المليون دولار، فى الوقت الذي تتقاضي فيه شركة الأندر جراوند المسئولة عن عمل الانفاق فى الجبل حوالي من 4 إلى 5 ملايين جنيه يوميا.
وأشار إلى أن نجاح السكري جاء لأنه المهندس سامي الراجحي بخبرته الكبيرة فى مجال التعدين والذهب حول العالم اشتغل بطريقة ونظرية جديدة وهي العمل على كل صخور الجبل، فنحن ننقل حوالي 200 ألف طن صخور للمصنع يوميا وهو رقم ضخم، ويتم طحنها حتي تخرج بودرة.