في تصريحات ينتظر أن تثير ردود فعل حولها‏,‏ أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه لم ينكر قط المذبحة التي تعرض لها اليهود علي أيدي النازيين‏,‏ لكنه يقول للإسرائيليين أنتم ذبحتم‏,‏ ولكن لا تذبحونا مثلما ذبحتم‏,‏ وتساءل‏:‏ أليس لنا الحق للتألم اذا ذبحتونا؟

وقال الرئيس الفلسطيني ـ قي خطاب أمام المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية خلال افتتاحه أمس ـ إنه قد حدثت مذبحة لليهود ولكن لا تطبقوا ما طبق عليكم من النازيين علي الآخرين‏.‏

وأضاف أبومازن‏,‏ أن المفاوضات مع الاسرائيليين توقفت لأن إسرائيل لا تريد وقف الاستيطان ولا تعترف بالشرعية الدولية‏,‏ واعتبر أن قرار تجميد بناء المستوطنات في الضفة لمدة‏10‏ أشهر لا يعتبر توقفا عن الاستيطان‏.‏

وفي نيويورك‏,‏ أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون‏,‏ أن مصر تقوم بدور مهم في سبيل دعم التهدئة بين الفلسطينيين وإسرائيل‏,‏ وأشاد بالجهود التي تبذلها لرأب الصدع الفلسطيني وتحقيق المصالحة بين حركتي فتح وحماس‏.‏وعبر كي مون عن قلقه البالغ إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة‏,‏ وتعهد بمواصلة العمل بجدية مع القيادة الإسرائيلية لتخفيف الحصار المفروض علي القطاع‏,‏ واعترف بالفشل في احراز تقدم بهذا الخصوص‏.‏

وأكد أنه سيواصل الضغط علي الحكومة الإسرائيلية للموافقة علي اقتراحه الخاص ببدء مشروع إنساني يتضمن بناء مستشفيات ومنشآت للصحة العامة ومدارس يحتاجها الشعب الفلسطيني خاصة الأطفال‏.‏

وانتقد الدكتور صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات الفلسطينية الدور الذي لعبته اللجنة الرباعية في متابعة المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي خلال السنوات الماضية‏.‏وقال إن المجلس المركزي الفلسطيني سيبحث دور هذه اللجنة‏.‏ونقلت صحيفة‏(‏ يديعوت أحرونوت‏)‏ عن القيادي في حركة حماس أسامة المزيني‏,‏ أن الحركة قدمت مقترحا جديدا ومعدلا لاسرائيل حول صفقة تبادل الأسري عبر الوسيط الألماني‏.‏وقال الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز‏,‏ ان خلافات داخل حركة حماس تؤخر الافراج عن الجندي الأسير جلعاد شاليط‏.‏وذكرت صحيفة الجارديان البريطانية‏,‏ أن المحكمة التي أصدرت أمر اعتقال وزيرة الخارجية الاسرائيلية السابقة زعيمة حزب كاديما تسيبي ليفني ألغت القرار بعد أن أدركت أن ليفني ألغت زيارتها لبريطانيا‏.‏

وطالبت وزارة الخارجية الإسرائيلية الحكومة البريطانية بالعمل علي وقف القرار‏,‏ وذكرت صحيفة‏(‏ يديعوت أحرونوت‏)‏ الإسرائيلية أن وزارة الخارجية اعتبرت أن المحكمة البريطانية التي أصدرت القرار أمس الأول تخضع لتأثير كبير من منظمات مختلفة‏.‏

وانتقد السفير الاسرائيلي في لندن القرار وقال في تصريحات لإذاعة الجيش الإسرائيلي‏,‏ إن الوضع الحالي أصبح لا يطاق وعبر عن ثقته في أن الحكومة البريطانية ستدرك أنه حان الوقت ليتغير هذا الوضع وانها لن تكتفي فقط بالتصريحات‏.‏

كان مسئولون إسرائيليون كبار موضع تهديد بملاحقات قضائية في بريطانيا إثر شكاوي قدمتها منظمات مؤيدة للفلسطينيين‏.‏

وذكر مكتب ليفني أنها ألغت زيارة للندن كانت مقررة نهاية الأسبوع بسبب مشكلات في جدولة الزيارة‏,‏ إلا أن وسائل اعلام إسرائيلية أكدت اتخاذها القرار بعد ابلاغها بقرار المحكمة باعتقالها بسبب مسئوليتها عن عملية‏(‏ الرصاص المصبوب‏)‏ علي قطاع غزة منذ عام‏.‏ وأكدت ليفني أمس‏,‏ أنها تتحمل مسئولية القرارات المتخذة في أثناء العملية التي اعتبرت أنها حققت أهدافها المتمثلة في حماية سكان جنوب اسرائيل واستعادة سلطة الردع‏,‏ علي حد قولها‏.‏وذكرت وزارة الخارجية البريطانية‏,‏ أن لندن تدرس بشكل عاجل انعكاسات مذكرة اعتقال ليفني‏.‏