قبل ساعات من وصول رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر ، أمس، لمدينة المكلا بعد تحريرها من تنظيم القاعدة، قتل 13 جنديا يمنيا على الأقل فى 3 تفجيرات انتحارية بسيارات مفخخة استهدفت معسكرا للجيش فى جنوب شرق اليمن، وتبعتها اشتباكات مع عناصر من تنظيم القاعدة، بحسب مصدر عسكري.

وقال مصدر مسئول إن بن دغر وصل إلى المكلا قادماً من الرياض برفقة عدد من الوزراء، وذلك للاطلاع على احتياجات المدينة والمؤسسات العسكرية والحكومية التى أحكمت قوات الجيش والمقاومة الشعبية السيطرة عليها بعد «طرد عناصر القاعدة منها» . وتعد هذه الزيارة الأولى التى يقوم بها رئيس الحكومة إلى مدينة المكلا، بعد تحريرها من قبضة عناصر القاعدة التى كانت تسيطر على المدينة والمؤسسات العسكرية والحكومية فيها بشكل كامل منذ أبريل العام الماضي.

وأعلن تنظيم داعش مسئوليته عن هجوم المكلا، بينما كشف مصدر عسكرى عن سقوط 13 قتيلا، وعدد من الجرحى من الجيش فى حصيلة أولية للهجمات الانتحارية، ضد المعسكر الواقع فى الأطراف الشرقية لمدينة المكلا مركز محافظة حضرموت، والتى تأتى بعد أقل من 3 أسابيع على استعادة القوات اليمنية بدعم من التحالف العربى لمدينة المكلا ومناطق مجاورة، بعد أن كانت تحت سيطرة القاعدة لزهاء عام. وأوضح المصدر أن انتحاريا يقود سيارة مفخخة فجر نفسه عند بوابة المعسكر الواقع فى منطقة الخلف، تبعه انتحارى آخر بسيارة مماثلة فجرها فى وسط المعسكر.

وفى وقت متزامن مع التفجيرين، فجر انتحارى ثالث سيارته المفخخة عند مقر قائد المنطقة العسكرية الثانية فى حضرموت اللواء فرج سالمين.

وعلى الصعيد ذاته، أطلقت المليشيات التابعة للحوثيين وصالح صاروخا باليستيا من طراز «توشكا» من مواقعها فى مديرية الوازعية جنوب غرب محافظة تعز باتجاه مديرية باب المندب التابعة للمحافظة، إلا أنه سقط فى البحر.

ونقلت صحيفة يمنية عن مصادر بالمقاومة الجنوبية قولها «إن الصاروخ شوهد وهو يعبر سماء الصبيحة الغربية بمحافظة لحج المجاورة لتعز ويسقط فى البحر بالقرب من باب المندب، موضحة أن إطلاق الصاروخ جاء متزامنا مع اجتماع مشايخ وأعيان قبائل الصبيحة مع قيادة التحالف العربى المتمركزة فى باب المندب من أجل توفير الدعم اللازم لتحرير مديرية الوازعية من المليشيات».

وعلى صعيد التسوية السياسية فى الكويت برعاية الأمم المتحدة، بحث أطراف النزاع اليمني، فى مسائل انسحاب المتمردين من المدن واستعادة مؤسسات الدولة، إضافة الى عدد من المسائل الأمنية. 

وجاء فى بيان للمبعوث الخاص، واصلت الوفود اليمنية اجتماعاتها فى اطار اللجان المشتركة الثلاث، والتى تعنى بالجوانب السياسية والامنية وتلك المتعلقة بالأسرى والمعتقلين. أما لجنة الأسرى والمعتقلين فناقشت مقترح الإفراج عن 50 بالمائة من كافة الأسرى والمعتقلين لدى جميع الاطراف قبل حلول شهر رمضان المبارك، وتطرق النقاش الى الآليات اللازمة لتنفيذ ذلك، ومعايير اختيار القوائم الأولية، واتفقت الأطراف على بلورة مقترحات فى هذا الشأن».