قال متحدث باسم خفر السواحل الإيطالى، إنهم أنقذوا نحو 900 شخص غالبيتهم من المهاجرين السوريين، من قاربين قبالة سواحل جزيرة صقلية، أمس الخميس وسط مؤشرات على أن اللاجئين من الشرق الأوسط يتفادون بشكل متزايد سلوك طريق اليونان إلى أوروبا. ودخل أكثر من مليون مهاجر كثير منهم سوريون إلى أوروبا عبر تركيا واليونان خلال العام الماضى لكن العدد تراجع بشدة منذ مارس آذار عندما اتفقت أنقرة مع الاتحاد الأوروبى على استعادة اللاجئين الذين يصلون إلى الجزر اليونانية. وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن القاربين الذى تم إنقاذ ركابهما اليوم الخميس وبينهم بعض العراقيين يمثلان أكبر محاولة من نوعها للاجئين من سوريا والعراق للوصول إلى إيطاليا خلال عام على الأقل. وقال المتحدث باسم خفر السواحل الإيطالى إن 515 شخصا نقلوا من أحد القاربين فى حين تم نقل 380 شخصا من القارب الثانى فى عملية أخرى. وأضاف أن معظم من تم إنقاذهم كانوا سوريين لكن من المستحيل إعطاء أرقام محددة عن جنسيات الركاب لحين نقلهم إلى الشاطئ خلال الساعات القادمة. وقالت كارلوتا سامى المتحدثة باسم مفوضية اللاجئين إن السوريين والعراقيين أبحروا من مصر بدلا من ليبيا التى تعد قاعدة الانطلاق لمعظم المهاجرين المتجهين إلى إيطاليا. وتقول المفوضية إن كثيرا من المهاجرين الراغبين فى دخول أوروبا وصلوا إلى إيطاليا فى أبريل نيسان بدلا من اليونان (9149 مقابل 3650) وهى المرة الأولى التى يحدث فيها ذلك منذ مايو 2015. وطبقا لوزارة الداخلية الإيطالية وصل 31250 مهاجرا إلى إيطاليا بالقوارب حتى 10 مايو من هذا العام وهو ما يقل بنسبة 14 فى المئة عن نفس الفترة من العام الماضي.