وقع البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، بيان مبادئ التوعية الدينية ضد العنف تجاه الأطفال، بمشاركة وزارتى التضامن والأوقاف، ومنظمة اليونسيف.    وقال البابا تواضروس، فى الكلمة التى ألقاها، اليوم الاثنين، إن الأطفال هم العطية السماوية متسائلًا عن سبب العنف تجاه الأطفال، مشيرا إلى أن السبب الأول فى ذلك يرجع إلى ترك الآباء الأبناء أمام التليفزيون الذى صار أبًا ثالثًا لهم، مؤكدًا أن إساءة استخدام التكنولوجيا والهواتف المحمولة تسببت فى تكريس مفاهيم العنف . واقترح البابا تواضروس، أن تتبنى المؤسسات الدينية مبادرة توعية ضد العنف تجاه الأطفال تحت شعار "حضن وحب" كى تعود الأسرة لرعاية الطفل مرة أخرى، معتبرًا الصوت العالى داخل الأسرة أزمة كبيرة تؤثر سلبًا على الطفل.   من جانبه قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن الإسلام يرعى حقوق الطفل ويوصى بها من قبل ميلاده، ومنذ أن كان نطفة فى رحم والدته، مؤكدًا أن الشريعة الإسلامية وضعت أول قوانين لحماية الطفل. وتابع الإمام الأكبر قائلا: لا يوجد نظام فلسفى واجتماعى يراعى حقوق الطفل أفضل من الإسلام فالرسول تدخل لتعديل أسماء الأطفال حتى أن الشرع يراعى المساواة بين كل الأطفال ذكورا وإناث. فيما وجه الأنبا يوليوس،  أسقف عام الخدمات الاجتماعية بالكنيسة الشكر، إلى منظمة اليونيسيف على دعوة القطبين الكبيرين الأزهر والكنيسة، مؤكدًا موقف الكنيسة المناهض للعنف ضد الأطفال.