أعد معهد البحوث الأمريكي "جيتستون" تقريرًا مطولاً حول حياة "صادق خان" أول مسلم يقود عاصمة أوروبية، حسب وصفه، مشيرًا إلى أنه كان يعمل بالمجلس الإسلامي ببريطانيا ودافع عن الشيخ يوسف القرضاوي الأمين العام للاتحاد العالمي علماء المسلمين في 2004.

وأوضح "الموقع" بعد سرد حياة صادق والذي يعتبر والده أحد المهاجرين الباكستان، أنه في عام 2004 كان يعمل المستشار القانوني للمجلس الإسلامي البريطاني، والذي قال عنه إنه على علاقة بجماعة الإخوان المسلمين، وفي ذلك الوقت منع القرضاوي من دخول لندن بسبب دعمه لعمليات حماس ضد إسرائيل، واصفًا إياها بالاستشهادية وليس الانتحارية وهو ما رفضته بريطانيا، فوصف (خان) القرضاوي بأن "تصريحاته تحمل الصواب والخطأ". 

وأشار التقرير إلى أن "صادق" يعتقد أن أسوء الناس تستحق الدفاع القانوني.

 

ونوه إلى أنه في عام 2006 شارك (خان) في مؤتمر بلندن بحضور بعض الشخصيات الإسلامية المتشددة، حسب وصف المعهد، وذلك بسبب دخول النساء من مدخل منفصل عن الرجال، حيث كان أحد المشاركين هو الأكاديمي الفلسطيني البريطاني عزام التميمي والذي دائمًا ما يطالب بهدم إسرائيل وإقامة حكم إسلامي، وفقًا لما ذكره التقرير.

كما كان من بين المشاركين في المؤتمر داوود عبد الله الذي دعا لحملة مقاطعة ذكرى الهولوكست.

وأضاف التقرير أن المتشدد الإسلامي إبراهيم هويت كان أيضًا بين قائمة المشاركين، وأنه من أنصار رجم الزناة حتى الموت. 

ولفت "المعهد الأمريكي" إلى أنه في عام 2006، شارك خان في حشد احتجاجي بميدان "ترافالجر" اعتراضًا على نشر صحف غربية رسومات مسيئة للرسول، وكان (التميمي) أحد الحضور أيضًا، حيث قال التميمي وقتها لشبكة سكاي نيوز: "العالم سينتفض بعد نشر هذه الرسوم، ستتأجج النيران عبر أنحاء العالم إذا لم يتم وقف ذلك"، فدافع (خان) عن التميمي، واصفًا حديثه بأنه مجرد "كلمات بيانية"، في إشارة إلى أنه لا يقصد المعنى الحرفي للتصريحات.

 

وأوضح المعهد أنه في عام 2008، ألقى خان خطابًا في "مؤتمر السلام العالمي والوحدة"، وهو الحدث الذي نظمته "القناة الإسلامية" التي تلقت لومًا من الهيئة المنظمة للإعلام البريطاني بدعوى التطرف، حيث كان بعض الحضور يلوحون بعلم الجهاد الأسود، بينما كان خان يلقي كلمته.

كما طالب عمدة لندن الحالي في 2008 أيضًا بانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي حتى يثبت الاتحاد للعالم بأنه "ليس ناديًا مسيحيًا يقوم بالتمييز ضد المسلمين" حسب وصفه.

وأشار المعهد إلى أنه في 2009، عندما كان خان وزيرًا للتماسك المجتمعي، ومسؤولًا عن جهود الحكومة للتخلص من التطرف، أجرى حوارًا مع قناة "برس تي في" الإيرانية، واصفًا المسلمين المعتدلين بأنهم "Uncle Toms” وهو سباب إنجليزي استخدمه (خان) ليعبر عن استيائه من الاندفاع المبالغ نحو إرضاء البيض، بحسب المعهد الأمريكي.

وفي نفس الحوار، عبَّر خان عن تأييده لمقاطعة البضائع الإسرائيلية، قائلا: "ثمة شيء خاطئ، وأنا أشجع الناس على الاحتجاج، والتظاهر، والشكوى، وكتابة المقالات، والتحدث في التلفاز، وإذا أردتم مقاطعة بعض البضائع، فلتقاطعوها، كل هذه طرق شرعية متاحة في أي مجتمع ديمقراطي".

 

وفي 2012، امتدح صادق بما يسمى "فيدرالية المجتمعات الإسلامية الطلابية"، وهي المنظمة التي يمولها نشطاء منتمين للإخوان المسلمين بحسب زعم المعهد، مشيرًا إلى أنها تلقت لومًا من الحكومة البريطانية بدعوى التطرف.

أما عام 2014، فقد عبَّر (خان) عن دعمه لـ"البارونة وارسي" التي استقالت من حكومة كاميرون، لأنها رأت أن رئيس الوزراء لا ينتقد إسرائيل بالشكل الكافي.

بينما اعتذر أحد أقرب حلفاء (صادق) السياسي بحزب العمال "محمد بوت عن مشاركته منشور على الفيسبوك يشبه تنظيم داعش بإسرائيل، وذلك في مايو 2016.