كشف مدير عام فرع وزارة العمل في مكة المكرمة عبدالله العليان أن شركة بن لادن ستصرف رواتب 10 آلاف عامل خلال شهر مايو الجاري، وإنهاء إجراءات نقل خدمات أكثر من 15 ألف عامل حصلوا على تنازل الشركة لصالح العمل في شركات وطنية أخرى، وأن مجمل العمال الذين سرحتهم الشركة بلغ 69 ألف عامل.
فيما أكد العليان أن خدمات الحاسب الآلي للشركة لدى الوزارة لا تزال متوقفة ولم يرفع الحظر عنها لحين الانتهاء من معالجة ملف مستحقات العمالة المالية، إلا أنه تم استثناء تجديد رخص العاملين حتى لا تتضرر مصالحهم كحسابات البنوك أو إجراءات نقل الخدمات، بينما يسري الإيقاف على خدمات الاستقدام واستخراج التأشيرات، وكذلك تغير المهن والخدمات الأخرى.
وأهاب العليان بالموظفين الذين يطالبون بصرف رواتبهم المتأخرة التقدم بشكوى رسمية إلى هيئة تسوية الخلافات العمالية الواقعة في شارع حراء بحي المروة، كونها الجهة المختصة في قضايا العمال مع الشركات والمؤسسات.
وفيما يتعلق بالعمال الذين لم يغادروا السعودية رغم استخراج تأشيرات الخروج النهائي أوضح العليان أن بعض العمالة تطلب من الشركة إمهالها فرصة البحث عن عمل آخر، إلا أن البعض يماطل في عملية البحث التي قد تستمر شهرين.
وقال: «يكمن الخلاف مع الذين لم يغادروا كونهم يطالبون بصرف مبالغ مالية عن فترة الشهرين التي لم يجدوا فيها عملا آخر، في الوقت الذي كانت الشركة توفر فيه السكن والغذاء دون مقابل ومنحتهم الفرصة للبحث عن العمل، ولكن تفاجأت الشركة بأنهم يطالبونها بصرف راتب الشهرين رغم استلامهم كافة المستحقات المالية وتأشيرة الخروج من البلاد».
وحول آخر إحصائية عن عمال الشركة أوضح العليان أن عدد العمال الذين تم تسريحهم بلغ 69 ألف عامل، فيما غادر السعودية 34207 عمال بعد استلام مستحقاتهم، واستفاد من نقل الخدمات إلى شركات أخرى 15834 عاملا، بينما لايزال 7754 عاملا حصلوا على تأشيرة خروج داخل أراضي السعودية.
يأتي ذلك في حين أوضح مصدر في شركة بن لادن للصحيفة: أن الشركة تعمل على معالجة الأزمة إذ وافقت على تقديم التنازل لعمالتها تمهيدا لانتقالهم إلى شركات أخرى. كاشفا أن بعض الشركات لم تلتزم بنقل خدماتها ولم تظهر جديتها في ذلك، فيما رفض عمال آخرون عروض نقل الكفالة إلى شركات ومؤسسات أخرى.
وبين المصدر أن مشاريع الشركة في الحرمين الشريفين تعمل بشكل جيد. متوقعا أن تشهد الأيام القليلة القادمة تصاعد وتيرة العمل داخل المشاريع المسند تنفيذها للشركة ومنها مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة.