قال موقع "نيوز وان" الإخباري العبري إن مصر توسطت لإعادة الهدوء بغزة، في ظل اشتداد التوتر بين القطاع وبين إسرائيل وقيام سلاح الأخيرة الجوي بقصف أهداف هناك، مضيفا أن القصف جاء ردا على إطلاق النيران ضد قوات الجيش الإسرائيلي التي كانت تقوم بعمليات بالقرب من الجدار الحدودي.
وأضاف الموقع، اليوم الخميس: "القصف جاء ردًا على إطلاق النيران ضد قوات الجيش الإسرائيلي التي كانت تقوم بعمليات بالقرب من الجدار الحدودي".
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في وقتٍ سابق: "تل أبيب ترى في العمليات الإرهابية فوق الأرض وتحتها انتهاكًا لسيادة دولة إسرائيل، كما ترى في منظمة حماس الإرهابية المسؤول الوحيد عن هذه العمليات.. والجيش الإسرائيلي سيستمر في العمل للقضاء على كل الأنفاق تحت الأرضية المنطلقة من قطاع غزة".

من جانبها، ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية: "إطلاق النار من قطاع غزة لا يعتبر دعوة للحرب الشاملة، وبين عمليتي "الرصاص المصهور" التي نفَّذتها تل أبيب عام 2009 و"عمود السحاب" عام 2012، وافقت "حماس" وإسرائيل وبوساطة مصرية على حق تل أبيب في شن عمليات دفاعية داخل القطاع، وضمن منطقة عازلة لا تتجاوز الـ،500 متر غرب الجدار الحدودي بين إسرائيل وغزة".
وأضافت الصحيفة: "بعد عملية عمود السحاب، وبناءً على طلب المصريين وافقت تل أبيب على تقليل هذه المنطقة لتكون 100 متر فقط، وربما أتاح هذا الأمر لحماس سهولة حفر 33 نفقًا هجوميًّا قام الجيش الإسرائيلي بعد ذلك بتحديد مواقعه، خلال العملية العسكرية الأخيرة عام 2015، والتي أطلق عليها الجرف الصامد، ويبدو أنَّ حماس تريد إجهاض العمليات الدفاعية الإسرائيلية حتى في عمق الـ100 متر هذا".

وأوردت صحيفة "معاريف" العبرية قائلةً: "علاوةً على حفر أنفاق تصل إلى إسرائيل، تحاول حركة حماس الفلسطينية التغلب على النقص في الوسائل القتالية بواسطة التهريب عبر الأنفاق مع سيناء، واستخدام أغراض مدنية في أهداف عسكرية؛ فعلى سبيل المثال تمَّ توجيه مذكرة اتهام ضد ناشط حمساوي بداية هذا الأسبوع والذي هرَّب وسائل غطس للقطاع والتي تستخدم من أجل منظومة الكوماندوز البحري التابع للحركة، والذي سيكون وسيلة مستقبلة من وسائل الهجوم ضد تل أبيب".
وأضافت: "حماس تحاول القيام بخطوات سياسية تهدف إلى تخفيف الضغط الدولي عليها خاص من قبل المصريين، فقد التقى خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس مؤخرًا مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على أمل أن يساعد هذا في رأب الصدع مع مصر".