أشاد ناصر الصبيح، مساعد وزير الخارجية الكويتى لشؤون المتابعة والتنسيق، بنتائج اجتماعات التحالف الدولى ضد تنظيم "داعش" التى استضافتها الكويت الأسبوع الماضى. مؤكدا أهمية هذه الاجتماعات فى تحقيق أهداف الدعم والتنسيق بين دول التحالف على أكثر من صعيد. وقال الصبيح فى تصريح للصحفيين على هامش مشاركته فى ورشة العمل التعريفية بأحكام الميثاق العربى لحقوق الإنسان الذى نظمته وزارة الخارجية الكويتية أمس الثلاثاء، إن الاجتماعين أثمرا عن تنسيق دول التحالف الدولى فى أكثر من مجال ومنها منع تدفق المقاتلين إلى مناطق النزاع والعمل قدر الإمكان على منع أو تخفيف إمكانية تمويل المتطرفين. وأضاف أن مثل هذه الاجتماعات توجه رسالة إلى المجتمع الدولى بمدى خطورة وسلبية التطرف والتوعية بإيجابية الفكر الوسطى وأهمية تقبل الرأى الآخر والتعاطى مع الأمور من دون تطرف، مشيرا إلى أن الاجتماعين تطرقا إلى النجاحات التى حققتها دول التحالف فى العمليات العسكرية ميدانيا. وأوضح أن الهدف الاستراتيجى من هذه الاجتماعات هو جمع أو تقريب مواقف الدول الأعضاء فى التحالف وسياساتها ونظم تعاطيها مع هذا الموضوع لتحقيق الغاية الأسمى بإقامة مجتمعات آمنة ومستقرة والصد والقضاء على الجماعات الإرهابية بمختلف أشكالها. وبسؤاله عما أثارته بعض وسائل الإعلام حول وجود "شبهة اتجار بالبشر" فيما يتعلق ببعض العاملات من زيمبابوى وترحيلهم بعد حضور وفد برلمانى من بلادهم إلى الكويت قال الصبيح إن "ما حدث لا يمثل ظاهرة بل حالات فردية ونحن لا نقبل أن يتهم الشعب الكويتى بامتهان حقوق الإنسان وتحديدا حقوق العمالة". وأشار إلى أن "هذا الموضوع تضخم وأخذ أكبر مما يستحقه على المستوى الإعلامى. فالوفد البرلمانى لم يأت للكويت من أجل هذه القضية بل زار البلاد وفقا لترتيبات مسبقة مع مجلس الأمة الكويتى". وأوضح أن ادعاء الاتجار بالبشر تظل جزئية مرتبطة بأقوال العاملات إذ أنه من غير المعقول أن يكون هناك اتجارا فى عدد بسيط للغاية أتى إلى الكويت فلو كانت الأعداد كبيرة ربما يكون فى هذا الادعاء جزءا من الإقناع. ولفت الصبيح إلى أن كثيرا من دول العالم لديها مثل هذه الإشكالات العمالية التى قد تكون نتيجة سوء تعاطى للعمالة نفسها أو عدم التزام صاحب العمل بشروط العقد مع العامل". واستضافت الكويت الأسبوع الماضى الاجتماع السادس للمجموعة المعنية بالاتصالات التابعة لدول التحالف الدولى ضد ما يسمى تنظيم الدولة "داعش" برئاسة الإمارات والولايات المتحدة وبريطانيا والاجتماع الرابع لكبار المدراء السياسيين فى دول التحالف.