أطلق مجلس حكماء المسلمين أولى قوافل السلام الخارجية لهذا العام إلى دولة نيجيريا، تحت رعاية الدكتورأحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، وذلك في إطار عدد من القوافل التي من المقرر إيفادها إلى مختلف قارات العالم لنشر ثقافة السلام وتعزيز قيم التسامح والتعايش المشترك.
وذكر الأزهر الشريف في بيان الأحد أن القافلة، التي يستمر عملها لمدة أسبوع، ستزور عددا من المدن النيجيرية في مقدمتها أبوجا وكادونا وكانو، من أجل توصيل رسالة الإسلام السمحة وتعزيز دور مجلس حكماء المسلمين في نشر ثقافة السلام والتسامح لدي الشعب النيجيري الذي عاني طويلا من ويلات التطرف والإرهاب.

كما ستقوم القافلة بزيارة المسجد الكبير بأبوجا وإلقاء محاضرة بقاعته الكبرى، وعقد لقاءات مع مستشاريالرئيس النيجيري للشئون الدينية، ولقاءات بعدد من الأئمة بأبوجا وعقد حوارات مفتوحة معهم.

وأضاف البيان أنه من المقرر أن يعقد أعضاء القافلة لقاء يجمع رموز الدين الإسلامي ورموز الكنيسة النيجيرية في مدينة كادونا للتأكيد على التعايش السلمي ودور القيادات الدينية في التوعية بأهمية نشر ثقافة السلام والإخاء في المجتمع النيجيري.

وصرح د. علي النعيمي، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، أن إطلاق المرحلة الثانية من قوافل السلام بقافلة نيجيريا يرجع إلى ما يمثله هذا البلد الإفريقي المسلم من أهمية كبيرة، خاصة في ظل ما يواجهه منتحديات تتمثل في محاولات جماعات التطرف والإرهاب تصدير صورة غير صحيحة عن الدين الإسلامي الذي هو دين الرحمة والسلام.

وأضاف أن هذه المرحلة ستشمل إرسال 16 قافلة إلى عدد من الدول في قارات العالم المختلفة لتعزيز السلام ونشر وسطية الدين الإسلامي من خلال عقد لقاءات وحوارات مع كافة فئات المجتمع في هذه البلدان بهدف نبذ التطرف والإرهاب ونشر ثقافة التعايش المشترك.