أعلنت مصادر بالخارجية الفرنسية، أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند سيبحث مع نظيره عبدالفتاح السيسي، خلال زيارته إلى القاهرة، قضية مقتل المدرس الفرنسي إريك لانج في العاصمة المصرية في سبتمبر 2013.
إريك لانج كان مدرسا للغة الفرنسية (49 عاما)، كان مقيمًا في القاهرة، تم اعتقاله في 6 سبتمبر 2013، لعدم التزامه بحظر التجول، ولم يكن بحوزته جواز سفره، فاقتيد إلى قسم شرطة قصر النيل، وفي اليوم التالي برأه القضاء من أي تهمة وأمر بإخلاء سبيله، ولكنه ظل قيد الاحتجاز حتى 13 سبتمبر، حيث تفيد الرواية الرسمية أنه قتل داخل قسم الشرطة، عندما اعتدى عليه 6 سجناء داخل غرفة الحجز، وفق إذاعة "مونت كارلو" الفرنسية الدولية.
ونيكول بروس والدة إريك لانج تتهم الحكومة الفرنسية بعدم القيام بواجبها وتقديم المساعدة لابنها لإطلاق سراحهن وتؤكد أنه "تم اعتقاله وتعذيبه وقتله من دون أي سبب"، وطالبت الرئيس الفرنسي بإعادة فتح الملف مع السلطات المصرية.
وبالرغم من مرور عامين على هذا الحادث، إلا أن عائلة الضحية أعادت إثارة القضية، إثر انفجار قضية تعذيب الطالب الإيطالي جوليو ريجيني حتى الموت في القاهرة، وعقدت والدة إريك لانج مؤتمرا صحفيا، قبل أيام من زيارة هولاند إلى مصر، واتهمت الخارجية الفرنسية بالتراخي والمماطلة في القضية، ولفتت الأنظار إلى أن ايطاليا سحبت سفيرها من مصر، احتجاجا على عدم تقدم التحقيق في مقتل ريجيني.