قال البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن الطلاق في المسيحية لا يتم إلا في وجود خطيئة، مؤكدا أن هناك 3 أشكال لتحديد الخطيئة الواجبة لذلك وهي، الشكل الفعلي أي مشاهدة الواقعة، والشكل الحكمي أي وجود شواهد على الخطيئة، والشكل الأخير هو الروحي ويتلخص في ترك الفرد لدينه. وأضاف «تواضروس» خلال حواره مع الإعلامية ريهام السهلي ببرنامج «آخر اليوم» المذاع على قناة «النهار»، أن هناك فرقا بين الطلاق والتطليق، فالطلاق يتم للأسباب التى ذكرناها، أما التطليق فيتم لوجود خلل في الزواج، وشرح البابا ذلك بأن يتم التطليق إذا تم على سبيل المثال اكتشاف زواج أخين عن خطأ. وأشار بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إلى أنه سيسمح بالطلاق المدني - خلال القانون الذي يتم مناقشته الآن- لسبب الهجر لمدة 5 سنوات ولو كان هناك أطفال و3 سنوات لغير ذلك، مضيفا أن الكنسية لديها دراسة وتحقيق حول كل حالة بصورة أوسع من المحكمة، لأن المحكمة تعتمد على الأوراق فقط. ولفت إلى أن القضاء سيحيل حالات الطلاق بسبب الهجر للكنيسة مرة أخرى لدراستها، وللسماح بالزواج لأحد الطرفين، منوها أنهم قرروا عمل كتاب يخص قانون الأحوال الشخصية وأول فصل فيه يتضمن مبادئ مشتركة بين كافة الطوائف المسيحية بخصوص الزواج بكل الشروط الخاصة. وأوضح أن الإلحاد والشذوذ والإدمان من الناحية النظرية ليسوا سببا للطلاق والكنسية تدرس كل حالة على حدة، مشيرا إلى أن الكنسية عملت 6 مجالس تنظر في القضايا لتسهل على المحكمة والحكم بشكل أسرع في المشكلة.