وجه مشايخ الدعوة السلفية، وقياداتها خطبة الجمعة، اليوم، لتحريم الاعتصامات والتظاهرات ضد الرئيس عبدالفتاح السيسى، التى دعا لها البعض تحت عنوان: «الأرض هى العرض»، وأعلن تنظيم الإخوان رسمياً مشاركته فيها، وأوضحت مصادر بلجنة الخطابة بالدعوة السلفية، أن الشيخ سعيد محمود، مسئول الخطباء، دعا لضرورة شمول الخطبة على التعاون على البر والتقوى وضرورة مساندة الدولة، والدعوة لنصرتها.

وأضافت أن الخطبة تشمل الحديث حول التصعيد، الذى قد يؤدى بالبلاد إلى الهاوية، ودعوة شباب مصر للصبر، والتوقف عن المشاركة فى التظاهر، والانخراط فى العمل من أجل البناء والتنمية، والاستعانة بالحديث الشريف: «من رأى من أميره شيئاً يكرهه، فليصبر عليه، فإنه من فارق الجماعة شبراً فمات إلاّ مات ميتة جاهلية».

 ونفى الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، ما تردد فى بعض وسائل الإعلام حول دعمه للمشاركة فى التظاهرات المتعلقة برفض اتفاقية جزيرتى تيران وصنافير، مؤكداً أن ما نشر على لسانه كذب رخيص. وقال «برهامى» فى بيان له، إن الدعوة للتظاهر لها خلفية سياسية أكثر بكثير من كونها وطنية. وقال الشيخ أحمد الخطيب، أحد مشايخ السلفية بطنطا لـ«الوطن»: نرفض الخروج للتظاهر، فهو حرام شرعاً، فالقاعدة الشرعية تقول إن منهج الإسلام تجاه التظاهر على الحكام أمر محرم بكافة أنواعه حتى لو أطلقوا عليه حرية تعبير عن الرأى، فكلها أمور محرمة فى الإسلام، فأجمع أئمة الإسلام على ذلك، ودونوه فى كتب العقيدة. وأفتى الدكتور محمود عبدالرزاق الرضوانى، الداعية السلفى، بحرمة التظاهر، قائلاً: المظاهرات محرمة، لأنها تعتبر خروجاً على الحاكم، فمن سيخرج يعنى إفساد فى الأرض، ويجب التصدى لهم وبشدة، فكل من يشترك فى التظاهر يجب معاقبته، والتصدى لأعمال العنف». فى السياق نفسه، أعلنت «الإخوان» المشاركة فى تظاهرات اليوم، وطالبت الشعب بالانضمام إليها لإنقاذ مصر، حسب قولهم، مضيفة، فى بيان رسمى: ليكن اليوم، الجمعة، بداية لشرارة غضب جديد وحقيقى لا يوقفه شىء سوى تحرير مصر. ودعا عدد من شباب القوى والحركات السياسية، للتظاهر اليوم تحت عنوان «الأرض هى العرض»، اعتراضاً على ما وصفوه بالتنازل عن جزيرتى تيران وصنافير، حيث أعلن الاشتراكيون الثوريون المشاركة فى الفعاليات، وكذلك حركة شباب 6 أبريل، التى أنشأت صفحة على موقع التواصل الاجتماعى، فيس بوك، دعت فيها إلى التظاهر ضد قرار تسليم الجزيرتين للسعودية. من جانبه، رفض محمد سامى، رئيس حزب الكرامة، ما وصفه بـ«تمسح الإخوان» بالأحزاب المدنية، قائلاً: لا مكان لهم فى أى عملية سياسية مقبلة، فلن يشاركوننا، فهم استخدموا العنف والفوضى فى تحركاتهم، ونرفض مشاركتهم فى أى فعاليات، مضيفاً: نرفض أن يصطادوا فى الماء العكر.