لا شك أن السيارة باتت واحدة من ضروريات الحياة، التي لا يمكن الاستغناء عنها، فقضاء المشاوير البعيدة والتنقل من مكان إلى آخر، لا يمكن التعامل معه عبر المواصلات، والتي باتت صعبة ومكلفة ومزدحمة، ولذلك بدأ العديد من الشباب وغيرهم من شرائح المجتمع في التفكير بضرورة شراء سيارة.
 
ولعل اتخاذ قرار الشراء ليس هو العائق الوحيد في طريق امتلاك السيارة، ولكن الثمن المرتفع لها، خاصة في الأيام الأخيرة، والتي شهدت رفع العديد من الشركات المصنعة للسيارات أسعار موديلاتها الحديثة بسبب الدولار والعوامل التنافسية مع الكيانات المصنعة الأخرى.
 
وفي هذا السياق، نعرض أفضل طرق شراء السيارة والتقسيط لمن هم بصدد اتخاذ القرار..
  
 
1 – قرض السيارة
 
تقدم العديد من البنوك المصرية ما يعرف بقرض السيارات، وهو الذي يتيح لصاحبه فرصة شراء السيارة عن طريق التقسيط، حيث تمول بعض البنوك سعر السيارة بشكل كامل ثم يقوم المشتري بتقسيط ثمنها للبنك، مقابل الحصول على فائدة معينة.
 
وتختلف الفائدة على حسب تعليمات البنوك، فالبعض يربطها بقيمة المقدمة التي يدفعها الشخص، فيما يثبتها البعض الآخر بنسب متفاوتة، إلا أنها تتراوح من 10 إلى 15% من ثمن السيارة.
 
وتتباين البنوك أيضًا في الفترة المقررة من قبلهم للتقسيط، فالبعض يفرضها على 5 سنوات والبعض الآخر 7 على أقصى تقدير، أي يمكن للعميل أن يتم دفع ثمن السيارة وفوائدها للبنك في زمن لا يتخطى 3 أو 5 أو 7 سنوات، على حسب البنك.
 
وبمراجعة الشروط الموضوعة من قبل معظم البنوك بشأن قرض السيارة، يمكن الخلوص إلى أن جميعهم يحتاج أن يكون صافي دخل العميل لا يقل غن 1500 جنيه، وهو الأمر الذي يضمن للبنك عملية استراداد أمواله.
  
 
المستعمل
في حالة عدم وجود ميزانية تسمح لشراء سيارة جديدة، يمكن التوجه إلى المستعمل، وحينها يجب أن يراعي المرء عددًا من العوامل الهامة، أهمها ضرورة البحث عن سيارة بإمكانيات جيدة، والبعد عن الحالة السيئة، وهو ما يستلزم اصطحاب فنيين في جولة إلى سوق السيارات للحصول على مركبة جيدة.
 
ولا شك أن السيارات المستعملة تقسم إلى شرائح على حسب سعرها، فيمكن شراء سيارة جيدة بسعر لا يتجاوز 35 ألف جنيه، وأيضًا يمكن شراء مركبة سعرها يتجاوز 150 ألف جنيه، فجميعها معرض للشراء، وتبقى العوامل المادية الفنية هي المحددة لمدى فرصك في الحصول على السيارة.
 
تقسيط المستعمل
 
يتواجد بشكل نادر بعض الجهات أو الأفراد الذين يقبلون تقسيط أسعار السيارات المستعملة، مقابل إضافة فائدة مالية على سعرها، وهو الأمر الذي -على الرغم من ندرته- يلقى قبولًا واسعًا لدى العديد من الأشخاص، الذين لا يمكنهم شراء سيارة جديدة، أو تحمل أقساط طويلة، كما لا يكنهم توجيه الميزانية التي يملكونها في الوقت الحالي لشراء سيارة رخيصة الثمن ولكن ليست بحالة جيدة.
 
 
 
المعارض
 
يحبذ أن يتم وضعه كآخر الخيارات، فهم الأكثر جشعًا وطلبًا للمال، حيث يفرضون فائدة كبيرة على سعر السيارة إذا ما قمت بتقسيطه، أما في حالة الشراء الفوري، فإنهم يضيفون ما لا يقل عن 10 آلاف جنيه لثمن السيارة الأصلي، وحينها يفضل التعامل مع التوكيل.
  
 
التوكيل
 
هو أفضل الجهات التي يمكن التعامل معها إذا ما كنت ترغب في شراء سيارة جديدة، فهو يعطيك سعر المصنع، أي دون أي إضافات مالية للوسطاء، وهو ما يعني انخفاض سعرها 10 آلاف جنيه على الأقل من سعر السوق، إلا أن العيب الوحيد الذي يمكن أن تواجهه هو طول قائمة الانتظار، خاصة في الموديلات الجديدة والمطلوبة.