تحتفل دار الاوبرا المصرية بذكرى ميلاد اثنين من العلامات البارزة فى تاريخ الكلمة واللحن بمصر والوطن العربى، وهما عبدالرحمن الابنودى وعمار الشريعى، وذلك من خلال حفل فنى كبير يقام على المسرح الكبير فى الثامنة مساء الاحد المقبل، تحية الفرقة القومية للموسيقى العربية بقيادة المايسترو حازم القصبجى.

أعدت الفرقة برنامجا خاصا يضم العديد من إبداعات الراحلين، وأغانى من كلمات الابنودى منها صباح الخير يا سينا، وآه يا اسمرانى اللون، وساعات ساعات، وعدى النهار، وعدوية، واحضان الحبايب، والتوبة، وتعزف الفرقة من ألحان الشريعى الشهد والدموع، والحدود، وهو الطريق، ويا ترى إنت فين يا حبيبى، وموسيقى دموع فى عيون وقحة.

يشارك فى الحفل من نجوم الفرقة المطربون يحيى عبدالحليم، ووليد حيدر، وايمان عبدالغنى، وآيات فاروق، وخالد عبدالغفار، وأحمد سعيد، ومى حسن، وميرنا ناجى، وياسر سليمان، وأميرة سعيد، وأجفان، وأحمد عفت.

وتقول د. إيناس عبدالدايم رئيس دار الاوبرا ان الحفل يأتى فى اطار خطة الاوبرا المصرية لإحياء ذكرى رموز الفن المصرى، والاحتفال بإبداعهم، مشيرة إلى رحلة الشاعر الكبير عبدالرحمن الابنودى الذى يعد احد أشهر شعراء العامية فى مصر والعالم العربى، والذى ولد فى 11 ابريل من عام 1938، وشهدت على يديه القصيدة العامية مرحلة انتقالية مهمة، والتى تنوعت ما بين العاطفى والوطنى والشعبى، وتغنى بها كبار المطربين، ومنهم عبدالحليم حافظ، ومحمد رشدى، وفايزة أحمد، ونجاة الصغيرة، وشادية، وصباح، ووردة، ومحمد قنديل، وماجدة الرومى، ومحمد منير ونجاح سلام، كما كتب أغانى العديد من الاعمال الدرامية، من أشهر أعماله السيرة الهلالية التى جمعها من على السنة شعراء الصعيد.

كذلك أشارت لمسيرة الموسيقار عمار الشريعى الذى ساهم فى إثراء الحركة الفنية العربية، حيث ولد فى 16 أبريل 1948 فى مدينة سمالوط بمحافظة المنيا بصعيد مصر وحصل على ليسانس الآداب قسم اللغة الإنجليزية من جامعة عين شمس عام 1970، درس التأليف الموسيقى فى مدرسة هادلى سكول الأمريكية لتعليم المكفوفين بالمراسلة، والتحق بالأكاديمية الملكية البريطانية للموسيقى بعدما أتقن بمجهود ذاتى العزف على آلات البيانو والأكورديون والعود والأورج، وبدأ حياته العملية كعازف لآلة الأكورديون فى عدد من الفرق الموسيقية ثم تحول إلى الأورج قبل أن يتجه إلى التلحين والتأليف الموسيقى وكان أول ألحانه «امسكوا الخشب» للمطربة مها صبرى عام 1975، وكون عام 1980 فرقة الأصدقاء التى ضمت أصواتا جديدة اكتشفها بنفسه من بينها منى عبدالغنى وحنان وعلاء عبدالخالق الذين اشتهروا فيما بعد، كما تميز فى وضع الموسيقى التصويرية للعديد من الأفلام والمسلسلات التليفزيونية والإذاعية والمسرحيات التى نال معظمها شهرة واسعة، عين أستاذا غير متفرغ بأكاديمية الفنون المصرية عام 1995 وتناولت العديد من الرسائل العلمية لدرجتى الماجستير والدكتوراه أعماله الفنية من بينها رسالة دكتوراه من جامعة السوربون بفرنسا، ووضع الموسيقى التصويرية لعشرات الأعمال السينمائية والتليفزيونية والإذاعية وزادت ألحانه عن 150 لحنا لمعظم مطربى ومطربات مصر والعالم العربى كما قدم بنفسه عددا من البرامج الشهيرة أبرزها البرنامج الإذاعى الذى استمر عدة سنوات «غواص فى بحر النغم»، نال العديد من الجوائز المصرية والعربية والعالمية.