ألقت أجهزة الأمن في أسيوط، اليوم الأربعاء، القبض على 5 أشخاص من المشاركين في أعمال الحفر والتنقيب عن الآثار بجبل أسيوط، وبحوزتهم 1500 جرام من البارود.
 
كان مدير أمن أسيوط، اللواء عبدالباسط دنقل، تلقى إخطارا من مأمور مركز شرطة أسيوط، بوصول بلاغ من غرفة النجدة بالعثور على 3 جثث داخل سيارة ملاكي بالقرب من مصنع الأسمنت بطريق مطار أسيوط الدولي.
 
على الفور انتقلت سيارات الإسعاف وضباط مباحث المركز، وبالفحص تبين أن سيارة ملاكي أسيوط ماركة نوبيرا سوداء اللون، وداخلها جثث كل من "م. ج. ح."، طالب، مقيم بهيج دائرة المركز، و"م. س. أ."، مقاول، مالك السيارة بالمقعد الأمامي الأيمن، "أ. أ. ع."، نجار، مقيمان العدر دائرة المركز، وبالكرسي الخلفي، وتبين وجود آثار لجروح متفرقة بالجثث في الوجه واليدين وآثار أتربة، ونقلت الجثث لمشرحة مستشفى الإيمان العام.
 
وتوصلت التحريات السرية إلى أن حال تنقيب المتوفيين عن الآثار، وبصحبتهم كلا من "ح. ف. س."، حاصل على دبلوم، مقيم شارع المحكمة القديمة دائرة قسم أول، و"و. ن. ف."، صاحب ورشة خراطة، و"ع. ن. ف."، مقيمان إمام كنيسة الشهيد أبادير دائرة قسم أول، و"م. ع. م."، صاحب محل أدوات كهربائية، مقيم شارع البركة دائرة قسم أول، و"م. ف. ج."، كهربائي، مقيم المعلمين دائرة قسم أول، حدث انهيار، وسقوط لبعض العروق الخشبية ما أدى لإصابتهم بالاختناق ووفاتهم.
 
وعقب تقنين الإجراءات، تمكن ضباط مباحث المركز بالتنسيق وضباط مباحث قسم أول من ضبط المتهمان الأول والثاني، وبمواجهتهما أقرا بالتنقيب عن الآثار رفقة المتوفيين، والمتهمين، موضحين أن سبب الوفاة "الاختناق"، وأنهم نقلوا الجثث برفقة المتهم الثالث، إلى السيارة سالفة الذكر، وقيادة الثالث لها لمحل العثور عليها.
 
وأضاف المتهمون أن المتهم الرابع نقل المتهم الخامس "م. ف. ج."، كهربائي، مقيم المعلمين دائرة قسم أول لمحل إقامته، جثة هامدة، وأرشدا عن مكان التنقيب بالمنطقة الجبلية ناحية منقباد دائرة المركز، إذ تم العثور على ممر أسفل تبه بطول 1 متر وعرض 1 متر، وعمق 5 أمتار داخله كمية من مادة تشتبه أن تكون البارود المتفجر، تزن نحو 1500 جرام.
 
وتحفظت القوات على المضبوطات، وجاري تحرير محضر اللازم، واستكمال الإجراءات القانونية اللازمة.