القليل قد يكون على وعي بأن هذه الفتاة التي هزت أرجاء السنيما المصرية في ستينات القرن الماضي، والتي عُرفت باسم إيمان حينها، وشغلت دور البطولة في العديد من الأفلام واسمها الحقيقي ليلى ياسين، إلا أنها لم ترغب في أن تصل إلى الشهرة بهذا الاسم.

ولعل إيمان، التي لا يزال يتذكرها الجمهور بواحد من أهم أفلامها مع العندليب عبد الحليم حافظ، وهو "أيام وليالي"، قد لا يعلم الجمهور عن حياتها الشخصية العديد من الأمور أو المعلومات، وإلى ما انتهت مسيرتها الفنية، وبأي حال تعيش الآن.

وفي يوم ميلادها، نستعرض  عدد من أهم المحطات الرئيسية في حياتها..


النشأة والموهبة
وُلدت ليلى يا سين في 5 أبريل من عام 1938 بمدينة الإسماعيلية، وعاشت في حياة هادئة للغاية، خاصة وأن ظروفها العائلية اتسمت بالاستقرار الشديد تحت رعاية والدين متفاهمين بشكل واضح.

واكتشف الموسيقار فريد الأطرش موهبتها عام 1955، واختارها لتكون بطلة فيلمه "عهد الهوى"، كما أقنعها بتغيير اسمها من "ليلى ياسين" إلى "إيمان"، لتستمر طيلة حياتها بالاسم الذي اختاره له الموسيقار اللبناني، وحقق حينها الفيلم نجاحًا مبهرًا للغاية، ساهم في علو أسهمها بقوة في الوسط الفني.


الصدمة و"سمراء النيل"
تلقت إيمان صدمة كبيرة في نفس العام الذي خرج فيه فيلمها الأول للنور، حيث توفي والدها قبل أن يشاهد الفيلم، الذي لاقى نجاحًا جماهيريًا وفنيًا على مستوى عالي، ما أدى إلى التفات الوسط لها بقوة.

ولعل أهم من التفتوا إلى موهبة إيمان، هو العندليب، الذي اختارها أيضًا للعب دور البطولة في فيلم "أيام وليالي"، ليكونا معًا قصة حب شهيرة، كادت أن تنقلب إلى حقيقة، لولا ظهور شخص آخر في حياة الفنانة الشهيرة.

وقبل الانتهاء من الفيلم الشهير، اختار العندليب لها اسمًا فنيًا جديدًا، في إطار المنافسة التي جمعته مع الأطرش، ومن هنا رغب عبد الحليم حافظ في إطلاق اسم فني لها، على غرار ما قام به الموسيقار اللبناني.

الأطرش وشقيقه
لم تستطع مشاركتها بأحد أفلام العندليب، أن تمنع صداقتها القوية بالأطرش، حيث ظلا لفترة ليست بالقصيرة على علاقة ببعضهما البعض، إلى أن قابلت أخيه "فؤاد" والذي طلب الزواج منها، وهو ما وافقت عليه الفنانة بقوة.

واستمر الزواج ما يقرب من 6 أشهر، إلا أنهما انفصلا على خليفة الرقصة التي قامت بها إيمان في أحد الأفلام الألمانية، وذلك بعد رحيلها إلى هناك.


لم يكن الطلاق هو الحائل الذي يمكن أن يقف في حياة إيمان الشخصية، حيث تزوجت بعد ذلك من مهندس ألماني، أشهر إسلامه بعد زواجهما، وأنهت حياتها الفنية بشكل رسمي، لتتفرغ بعدها لتربية أولادها.