تفاصيل جديدة في واقعة اختطاف طائرة مصر للطيران، أول أمس الثلاثاء، من مطار برج العرب وهبوطها في مطار لارانكا بقبرص بعد خطفها على يد شخص مصري الجنسية يدعى سيف الدين مصطفى، حيث توصلنا إلى هوية ضابط التأمين الجوي بشركة مصر للطيران المكلف بتأمين الرحلة ويدعى حازم ماهر الشاهد.     تخرج حازم في كلية الألسن بقسم اللغة الإيطالية، والتحق بمصر للطيران في عام 2010، وحصل على دورات فرق قتالية ودفاع نفس من القوات المسلحة، حيث تم تدريبه في مدرسة الصاعقة وجهاز المخابرات العامة، ومركز تدريب مصر للطيران، ووزارة الداخلية، والإدارة العامة للحماية المدنية.   ويقول مصدر في شركة مصر للطيران تفاصيل الرحلة - كما رواها "حازم" الذي لم يظهر في أية وسيلة إعلامية حتى الآن - قائلا لـ"دوت مصر" إن الطائرة أقلعت بمطار برج العرب في السادسة صباحا ورقم الرحلة 181 يقودها كابتن طيار عمرو الجمل، وعلى متنها 56 راكبا بينهم طفل صغير، و6 من طاقم الطائرة هم مساعد الطيار يدعى "حمد"، ورئيس طاقم الضيافة، الشيف حسام، والمضيفات ياسمين ونهال ونيرة، فضلا عن مضيف آخر يدعى "حازم"، و8 ركاب عاملين في شركة مصر للطيران.    وحسب المصدر، أوضح الضابط في روايته للمسؤولين بالمطار أن الإرهابي ظهر جالسا على الكرسي 29 K،  وبعد الإقلاع تحرك إلى الخلف قاصدا الحمام ثم خرج متجها نحو ذيل الطائرة ممسكا في يده جهاز ريموت، وأرسل إلى قائد الطائرة عبر المضيف حازم خطابا مكتوب فيه "تم اختطاف الطائرة، أنا أرتدي حزاما ناسفا"، فأسرع كابتن الطائرة بإخطار ضابط التأمين بعدم التعامل مع هذا الشخص وهنا بدأت المفاوضات، حيث طلب المتهم في بداية الأمر التوجه إلى قبرص أو إسطنبول أو أثينا، وحدثت مشاورات إلى أن تم توجيه الطائرة إلى مطار لارانكا   وأوضح حازم أن الخاطف كان يتمتع بهدوء غير عادي، وطلب منهم إحضار مترجمة تدعى "مارية" فور هبوط الطائرة في قبرص، وبعدها بدقائق طلب ممثلا عن الاتحاد الأوروبي للتفاوض معه، فأخبره الطاقم باستدعائه.   وفي الساعة التاسعة و5 دقائق، وافق الخاطف على نزول السيدات والأطفال، وطلب بقاء 3 ركاب بريطانيين الجنسية، فضلا عن راكب إيطالي وآخر هولندي، وسمح بعدها بدقائق بنزول المضيفين حازم ونهال ونيرة، كما أرسل معهم ظرفا طلب إرساله لممثل الاتحاد الأوروبي.      ويضيف الضابط "نجحت المضيفة ياسمين - التي كانت تعمل بضيافة الجزء الخلفي بالطائرة المتواجد فيه المتهم - في إقناعه بالإفراج عن باقي المحتجزين، لكنه أصر على تواجد الأجانب، وسمح لباقي الركاب بالنزول".   وتابع "كان هذا الشخص ينظر إلي بحدة من بعيد ويشعر بالقلق من جانبي، لكنني لم أنظر إلى عينيه حتى لا يظن أن هناك شيء يحدث، وكانت هذه هي تعليمات الأجهزة الأمنية لنا في التعامل بمثل هذه المواقف"، واستطرد "كنت أحاول تهدأته، وبعد مرور دقائق توجه إليه راكب إنجليزي، وطلب أن يلتقط صوره سيلفي معه ووافق، لكنه كان حذرا ويضع يده على جهاز الريموت".      وأردف حازم "في الواحدة و5 دقائق توترت أعصاب الخاطف وطلب ممثلا عن الاتحاد الأوروبي وأعطاني مهلة 5 دقائق للرد عليه، لكنني طلبت منه 20 دقيقة أخرى، وهنا تدخلت المضيفة ياسمين التي بدا أنه يثق في كلامها وأقنعته بالمدة، وبعد مرور 5 دقائق طلب من الطيار المغادرة وترك الطائرة ومساعده أيضا، والمضيفة ياسمين، ثم أصر على نزولي وترك 3 أجانب، وهنا لم أتمكن من إقناعه مرة أخرى فنزلت بالفعل، وبعد مرور 5 دقائق نزل الركاب الثلاثة وسلم المتهم نفسه".   واختتم حازم حديثه قائلا "كان بإمكاني التعامل مع هذا الشخص لكن هناك احتمال واحد في المليون أن يفجر نفسه وهذا ما كان يمنعني، والقانون الدولي يمنع ذلك أيضا، لذا كنت أتعامل بحنكة معه وبهدوء تام، وأشعرته بأنه مظلوم وأننا جميعا سوف نقف معه حتى هدأ، وهنا انتهت الأزمة".