أبرمت شركة "نتافيم" الإسرائيلية عقدا مع شركة إنتاج السكر الحكومية في إثيوبيا لتنفيذ مشروع ري بتكلفة 200 مليون دولار خاصة بمساحة 700 ألف متر.
وتمول دائرة الشركات التابعة لبنك "هبوعاليم" الإسرائيلي هذا المشروع، الذي يعمل على تقديم حل متكامل لزراعة قصب السكر، وإمداد الشركة الإثيوبية بالآليات اللازمة لضخ ونقل المياه وتوفير أجهزة الري.
ويقدم خبراء الشركة الإسرائيليين الاستشارات الزراعية والهندسية للمشروع وسيتم ري قصب السكر بواسطة أنظمة التنقيط تحت سطح الأرض، علمًا بأن هذا النظام أثبت نجاحه في تحقيق زيادة ملحوظة للمحاصيل الزراعية إلى جانب فائدته الناجمة عن الاقتصاد في المياه والموارد الأخرى.
وقال الدكتور طارق فهمي رئيس وحدة الدراسات الإسرائيلية بمركز دراسات الشرق الأوسط، إن إسرائيل تضع كلً من إثيوبيا وكينيا وأوغندا على رأس أولويتها لتوفير الأمن الغذائي.
وأكد فهمي، في تصريحات لـ"الدستور"، أن إسرائيل تستغل غياب الدور المصري للتعاون مع دول حوض النيل، خاصةً بعد حادث محاولة اغتيال الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، في "أديس أبابا"، والذي قلص الدور المصري هناك، وفتح الساحة الأفريقية لدول أخرى كي تتواجد بقوة مثل، إسرائيل و إيران وتركيا والسعودية .
وقال الدكتور مصور عبدالوهاب أستاذ الدراسات الإسرائيلية، إن التواجد الإسرائيلي في أفريقيا لا يتوقف على المشاريع الزراعية، حيث تعمل تل أبيب على تسويق السلاح الإسرائيلي في أفريقيا، خاصة في جنوب السودان.
وأشار لـ"الدستور"، إلى أن التواجد الإسرائيلي في دول حوض النيل يهدف لخدمة مصالحها، مؤكدًا أن تل أبيب هي أبرز الداعمين لـ"سد النهضة"، كما أنها تمول العديد من المشاريع الإثيوبية من خلال منظمات عالمية بشكل مباشر وغير مباشر.
وأضاف أن إسرائيل تستفيد من دول حوض النيل في التصويت لصالحها بمنظمة "الأمم المتحدة"، وذلك من خلال مساعدتها وتمويل المشاريع الهامة داخل الدول الأفريقية.