قالت وزارة الداخلية إن الجمهور ممنوع من حضور مباريات الدوري المصري وغيرها، وجددت تأكيدها ضرورة «الالتزام بالضوابط حتى تخرج المباريات بالشكل المشرف للرياضة المصرية». وتأتي تصريحات «الداخلية» بعد ساعات من إعلان رابطة ألتراس أهلاوي حضور جماهير النادي مباراة الأهلي وريكرياتيفو الأنجولي على ستاد برج العرب، مساء غدٍ السبت، في إياب دور الـ32 لبطولة دوري أبطال إفريقيا. وقال مسؤول الإعلام الأمني بالوزارة، في بيان بثته صفحة «الداخلية» على «فيس بوك»، الجمعة، «إنه في إطار اضطلاع الوزارة بمسؤولياتها في تأمين مباريات كرة القدم بالدوري المصري العام وغيرها من المباريات وإقامتها بدون جمهور، فإن وزارة الداخلية تؤكد ضرورة الالتزام بالتعليمات والضوابط، التي تم وضعها لإقامة المباريات بدون جمهور حتى تخرج المباريات بالشكل المشرف للرياضة المصرية». وفي بيان لـ«ألتراس أهلاوي»، الخميس، قالت الرابطة إن «الجمهور سيذهب للمباراة لتشجيع الأهلي في مباراته المهمة، وهذا حقه، من يريد منع الجمهور من حقه سيكون هو من يستعدي الجمهور»، مؤكدة أن «الجمهور على أتم الاستعداد لتحمل المسئولية، والتعاون في جميع إجراءات التفتيش والدخول إذا كانت هذه هي المشكلة أو الأزمة». وبعد ساعة من بث بيان «الداخلية»، أعلنت رابطة «وايت نايتس» رفضها لمنع جماهير الزمالك من حضور مباراة النادي مع منافسه «دوالا» الكاميروني، ضمن منافسات دوري أبطال أفريقيا. وقالت «وايت نايتس»، في صفحتها على «فيس بوك»: «غدًا تقام مباراة الزمالك ودوالا الكاميروني ضمن منافسات دوري أبطال أفريقيا على ملعب بتروسبورت في القاهرة.. الاتحاد الأفريقي اشترط حضور 5 آلاف مشجع لمباريات دوري الأبطال.. والزمالك ليس معاقبًا من قبل الاتحاد الأفريقي حتى تلعب المباراة بدون جماهير.. ولم ترتكب الجماهير جرمًا لرغبتها في تشجيع فريقه ومؤازرته ومساندته في مشواره الإفريقي - كونه ممثلًا للكرة المصرية». وتساءلت الرابطة: «فلماذا يستمر المنع؟ ولمصلحة من توقف عجلة الرياضة في البلاد؟ خوفًا من شخص (...) يديه ملوثة بالدماء؟ وكيف يترك المختل ليتحكم في مصير جماهير الزمالك العريضة؟.. وكيف تتم طباعة دعوات لمباراة نادي جماهيري بحجم الزمالك، ليوزعها (....) على مزاجه؟ وهو تصرف غير قانوني لو علم بأمره الاتحاد الأفريقي لأوقف الرياضة في مصر.. وإلى متى يلعب الزمالك محرومًا من جماهيره؟» وأضافت: «إذا كانت الرياضة في مصر تدار خوفًا من شخص بعينه، فجماهير الكورة كانت ولا زالت وستظل قادرة وعلى إستعداد لتنظيم أنفسها وتحمل مسؤولية الخروج بالمباريات إلى بر الأمان كما حدث من قبل في أكثر من مناسبة، وكما يحدث في مباريات كرة اليد والطائرة والسلة التي حضرتها جماهير أكبر الفرق شعبية في مصر خلال الأشهر الماضية دون مشكلةٍ واحدة». كان اتحاد الكرة بالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة قد قال إن هناك مباحثات مع الجهات الأمنية بشأن عودة الجماهير للمدرجات بداية العام الجاري، بعد تزايد مطالب الجمهور بالحضور من جديد في أعقاب كارثتي بورسعيد 2012 والدفاع الجوي 2015. وفي 8 فبراير 2015، وقعت أحداث مذبحة وزارة الدفاع الجوي التي راح ضحيتها 22 من مشجعي نادي الزمالك اختناقا بالغاز المسيل للدموع، الذي أطلقته قوات الأمن أمام بوابات شائكة أعدها الأمن لتنظيم الجمهور. وأعقب ذلك صدور قرار بعودة المباريات بدون جمهور .