قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري إن دولا في المنطقة تحاول التأثير على الانتخابات العامة القادمة في العراق بأشكال مختلفة من الدعم المالي والسياسي والإعلامي، داعيا إلى توخي الحرص لمنع ذلك من الحدوث.
وفي مقابلة مع وكالة رويترز على هامش مؤتمر للأمن في البحرين السبت أشار زيباري إلى أن عدة حكومات ودول في المنطقة -لم يسمها- تشارك بالفعل في دعم جماعات عراقية معينة في الانتخابات.
وأضاف أن التأثير على الانتخابات المقررة في مارس القادم، سيكون باستخدام وسائل مختلفة.
واتهمت الحكومة العراقية في كثير من الأحيان جارتها سوريا بعدم اتخاذ إجراءات كافية لمنع تسلل المسلحين إلى العراق بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003، وهو ما نفته دمشق مرارا.
من جانبها تقول السعودية ودول عربية أخرى إن إيران تدعم العديد من
الجماعات في العراق.
انتخابات متنوعة
وبخصوص نتائج الانتخابات المتوقعة قال زيباري إنها ستكون متنوعة "لأنه ستكون هناك أربع أو خمس كتل برلمانية، ولن يكون بوسع كتلة أو كتلتين أو ثلاث كتل تشكيل حكومة بل ستكون هناك حاجة إلى ائتلاف أوسع".
وتسعى الولايات المتحدة إلى تشكيل حكومة تضم كل فئات الشعب بسرعة بعد الانتخابات لتجنب عودة أعمال العنف الطائفية.
وتراجع العنف بشدة في العراق خلال الثمانية عشر شهرا الماضية لكن
التفجيرات الأخيرة الدامية في بغداد أثارت الشكوك بشأن قدرة قوات الأمن العراقية على المحافظة على السلام قبل الانتخابات.
وفي هذا السياق قال زيباري إن الحكومة تراجع الإجراءات والسياسات الأمنية، مشيرا إلى ضرورة اتخاذ إجراءات أقوى ضد أي انتهاكات، لكنه اعترف بعدم اتخاذ أي إجراءات حتى الآن.
وأخرت الخلافات بين الفئات المختلفة في العراق إقرار البرلمان قانونا من أجل الانتخابات التي كان مقررا في الأصل أن تجرى في يناير/كانون الثاني القادم، وأدى ذلك إلى تأخير موعد الانتخابات، حيث أعلن مجلس الرئاسة في الأسبوع الماضي عن إجرائها في السابع من مارس/آذار القادم، لتكون ثاني انتخابات برلمانية في العراق بعد انتخابات عام 2005.