حينما أوقفت السلطات البحرينية المعارضة زينب الخواجة لتلقي بها بعد ذلك في غياهب السجون، لم تكن هذه هي المرة الأولى التي تعيش فيها الأخيرة تجارب من هذا النوع، "الخواجة" التي تعتبر أحد الوجوه المعروفة بانتقاداتها للنظام البحريني بدأت منذ سنوات بعيدة مسيرتها السياسية، وكانت أبرز المشاركات في الاحتجاجات ضد الحكومة والتي جرت بين عامي 2011 و 2012.
"العربية الغاضبة".. هكذا كانت تكتب بهذا الاسم المستعار على مواقع التواصل الاجتماعي والمدونات، هذا الغضب تجلى أكثر ما تجلى حينما قامت بتمزيق صورة الملك في إحدى قاعات المحاكم، ليصدر بعد ذلك القضاء في بلادها حكمًا بسجنها بتهمة "شتم الملك" 3 سنوات ليتم تخفيف الحكم عبر محكمة الاستئناف إلى عام ودفع غرامة 3 ألاف دينار.
وتطبيقًا للمثل المصري "ابن الوز عوام" فإن الخواجة تنتمي لعائلة معارضة يقف على رأسها عبد الهادي الخواجة والدها وزوجها وافي الماجد، وفي الـ9 من أبريل 2011 شهدت هذه العائلة منعطفًا جديدًا، حينما ألقت السلطات القبض على والدها وزوجها بتهمة التأمر على الدولة، ما دفع زينب إلى الدخول في إضراب عن الطعام لـ10 أيام، مشتهرة بعبارتها "لن يخدم عائلتي أن أظل صامتة صمت المقابر غير قادرة على الحديث"، وبعد نجاح الإضراب سمح لزينب بزيارة زوجها بعد 70 يومًا من اعتقاله.