أردت أن أكون حرة " .. بتلك الكلمات أجابت لطفية النادي عن السبب الحقيقي وراء عملها بمهنة الطيران . تلك السيدة المصرية الشجاعة التي يحتفل اليوم 29 أكتوبر 2014 موقع جوجل بعيد ميلادها الـ107 .
ولدت لطفية النادي في 29 أكتوبر عام 1907 و التحقت بـ" الأميريكان كوليدج " و راودها حلم أن تصبح أول طيارة مصرية خاصة أن مدرسة الطيران كانت حديثة العهد وقتها حيث تخرج منها 33 طيارا جميعهم من الرجال .
نجحت لطفية في أن تحصل علي إجازة الطيران عام 1934 رغم معارضة والدها للفكرة من البداية خوفا عليها و أصبحت ذات الـ26 ربيعا أول فتاة مصرية عربية إفريقية تقود طائرة بمفردها بعد شهرين من التعلم فقط و تقدمت للامتحان و اجتازته ببراعة . و قد حرصت الصحف المصرية آنذاك علي إبراز ذلك الخبر في صفحاتها الأولى . توالت نجاحات لطفية و أصبحت أول مصرية تقود طائرة بين القاهرة و الإسكندرية و ثاني امرأة في العالم تقود طائرة بمفردها ( بعد إيميليا إيرهارت التي توفيت اثناء إحدي رحلات طيرانها ) حيث تمكنت من الطيران بعد 13 ساعة من الطيران المزدوج مع كبير معلمي مدرسة الطيران مستر كارول . شاركت لطفية في العديد من مسابقات الطيران و استطاعات أن تحقق المركز الثالث في سباق دولي أقيم بمصر عام 1937 من القاهرة إلى الواحات شارك فيه 14 طيارا و طيارة من مختلف جنسيات العالم . عاشت لطفية النادي جزءا كبيرا من حياتها في سويسرا التي منحتها جنسيتها تكريما لها . و تم إنتاج فيلم وثائقي عام 1996 بعنوان " الإقلاع من الرمال " يحكي عن بصمتها التاريخية في مجال الطيران المدني . رحلت لطفية النادي عن عالمنا في القاهرة عام 2002 عن عمر يناهز 95 عاما بعد أن فتحت الباب أمام الفتيات المصريات و العربيات لخوض تلك التجربة .