منذ 3 أشهر ظهرت قناة "الطليعة" على القمر الصناعي النايل سات، وهي قناة تابعة لحزب الطليعة العراقي الشيعي والذي يتبعه جيش "سرايا الخرساني".

وظهر فى برومو برامج القناة، أحد مشايخ الأزهر الشريف، والذي تم الاتفاق معه للظهور على القناة، وأثار ذلك الجدل بسبب ظهور قناة شيعية تتبع جيش الطليعة العراقي، وما هي أهدافها من الانطلاق من مصر، وهل ستقوم بنشر التشيع؟

 
 

 

فما قصتها؟

منذ مدة فتح مكتب للقناة في منطقة المريوطية بالجيزة، وتم تجهيز استهديوهات، وبدأت القناة في نشر برمو لبرامجها، وقالت تقارير إعلامية إن هناك برلماني سابق عرض عليه تقديم برنامج في القناة، لكنه رفض نتيجة ضعف الأجر.

وتواصل "دوت مصر" مع مصدر مسؤول، داخل مكتب القناة بالقاهرة، رفض ذكر اسمه، أكد حصول القناة على ترخيص من جهاز الأمن الوطني التابع لوزارة الداخلية، وكذلك من هيئة الاستثمار، موضحا أن المكتب يحمل سجلا تجاريا وبطاقة ضريبية.

 

وأكد المصدر في تصريح خاص لـ"دوت مصر"، أن القناة تبث من بغداد وأن مكتبها في القاهرة يحتوي استديوهات لإنتاج التقارير الإعلامية والأفلام الوثائقية، موضحا أن رسالة القناة هي التقريب بين المذاهب الإسلامية، ونبذ الطائفية، وتفنيد أفكار التطرف والإرهاب من أجل إنقاذ الدم العربي والإسلامي من مستنقع الدماء التى يغرق فيها نتيجة التشدد والتطرف.

وأشار المصدر إلى أن القناة تساند الدولة المصرية في حربها على الإرهاب، وتدعم "كل دول المقاومة" التي تحارب الإرهاب بصوره الفكرية والسياسية والدينية، مؤكدا أن القناة لا يظهر عليها أي رجل دين شيعي، وأنها تقدم الإسلام الوسطي من خلال علماء الأزهر، لافتا إلى أنه تم الاتفاق مع بعض علماء الأزهر المشهورين لتقديم برامج في القناة.

وبخصوص الاتفاق مع البرلماني المصري السابق لتقديم برنامج، ثم تهربه بسبب ضعف الأجر، قال المصدر هذا البرلماني تربطنا به علاقة صداقة، لكننا لم نعرض عليه ولم يرفض الظهور معنا، متهكما "إذا كان الناس مبيطلعوش معانا عشان قلة الفلوس، أومال بيقولوا هننشر التشيع إزاي وإحنا معناش فلوس؟".

وبخصوص تبيعة القناة لحزب الطليعة، قال المصدر إن الحزب ليس محظورا فهو معترف به رسميا من قبل المفوضية العليا للانتخابات في العراق ضمن  في عام 2004م، وبخصوص تبعية سرايا الخرساني له، أوضح المصدر أنه الحزب لديه جيش وقناة مثل ما لحزب الله اللبناني، وأن هذه هي طبيعة الأحزاب داخل العراق وبعد الدول، مؤكدا أن الحزب ليس له "سيط سيء"، فهو مثل أي حزب داخل مصر أو في أي دولة عربية.