«القانون لا يحمي المغفلين»، مقولة اتخذها البعض سبيلا في النصب والاحتيال على الآخرين واستغلالا لسذاجتهم في سبيل جمع الأموال وتحقيق ثروة بلا مجهود، فقط يكون «التفكير والاحتيال» هو سيد الموقف عند اصطياد الضحايا، وتتنوع وتختلف قضايا النصب لكن معظمها يكون في مجال الاستثمار والبزنس.
ويرصد موقع «التحرير» مجموعة من أبرز قصص النصابين في مصر الذين حصلوا على شهرة واسعة..
1- بائع الترام
قد تعتقد أنك تشاهد فيلم «العتبة الخضراء» للراحل المبدع إسماعيل يس، ولكن في الحقيقة النصاب «رمضان أبو زيد العبد» ارتكب واحدة من أشهر جرائم النصب وأغربها في عام 1946، إذ قام ببيع «ترام القاهرة» لشاب قروي يدعى حفظ الله سليمان بـ200 جنيه! عندما قابله في شارع قصر العيني، وقدّم له عرضًا بشراء الترام، وأخذ منه ثمانين جنيهًا، وكمبيالة بـ120 جنيها أخرى، وبالفعل وصل معه إلى الترام وتركه وذهب، ليفاجأ «حفظ الله» بأنه تعرض للنصب، وذهب إلى الشرطة فتعرفت على النصاب وألقت القبض على المتهم، وتم سجنه لمدة عامين ونصف، وشغلت قصته الرأي العام وقتها، واعتبر نصابًا محترفًا.
2- المرأة الحديدية
هدى عبد المنعم اشتهرت قصتها في عام 1986 عندما أسست شركة «هيدكو مصر» للإنشاءات والمقاولات، وبغرض الاستثمار في الشركة جمعت 45 مليون جنيه لشراء أراض في مناطق محظور البناء عليها، ووقعت شيكات دون رصيد، ووصلت مديونيتها إلى 30 مليون جنيه، مما عرضها للمحاكمة، إلا أنها هربت في ظروف غامضة، وأطلق عليها اسم «المرأة الحديدية».
3- الريان
21 سنة قضاها رجل الأعمال الشهير أحمد توفيق عبد الفتاح الجبري، الشهير بـ«أحمد الريان» خلف القضبان بعد اتهامه عام 1989 بتوظيف الأموال في شركته «الريان»، وكانت تلك القصة هي الأبرز في الثمانينيات، حيث اتجه الكثير من المواطنين إلى استثمار أموالهم في الشركة، بسبب أرباحها المرتفعة نسبيا عن القطاع المصرفي والبنوك، واستطاع «الريان» تحويل أكثر من 3 مليارات جنيه مصري خارج البلاد، وبعد إغلاق شركته لم يستطع كثير من المودعين استرداد أموالهم حتى الآن!
4- المستريح
في شهر أبريل الماضي أثيرت ضجة كبيرة بعد تقديم بلاغات رسمية للنائب العام تتهم شخصا يدعى "أحمد مصطفى إبراهيم"، الشهير بـ«المستريح»، بجمع مئات الملايين من المواطنين للاستثمار في مصنع للأسمدة بقنا، مقابل الحصول على فائدة قدرها 12%، ووصلت المبالغ التي جمعها المستريح إلى 53 مليون جنيه و843 ألف جنيه من 311 مواطنًا، وما زالت محاكمة المستريح جارية حتى الآن.
5- أرملة «سفير الخير»
آخر قضايا النصب هذا العام، حتى الآن والتي ظهرت في الشهر الماضي، عندما تقدم عدد من المواطنين ببلاغات ضد «رضوى جلال»، مؤسسة شركة أزياء «مليكة»، والمتهمة بجمع مبلغ مليون ونصف المليون من بعض مديري أفرع شركتها وبعض المواطنين بغرض الاستثمار في عدد من المشروعات الوهمية؛ إلا أنها اختفت وهربت إلى الخارج دون تسديد ديونها، وأمرت النيابة العامة بسرعة ضبط وإحضار المتهمة، كما تم إخطار الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول) بوضع اسمها على النشرة الحمراء تمهيدًا لضبطها ومثولها أمام النيابة للتحقيق معها في التهم الموجهة إليها.
واكتسبت «جلال» شهرة واسعة في منتصف هذا العام، بعد وفاة زوجها الشاب أحمد الجبلي، وعرف بالأخلاق الحميدة والتدين وحبه للخير والمشاركة في الأعمال الخيرية، حتى إن البعض لقبه بـ«سفير الخير»، واستغلت رضوى هذه السمعة الطيبة في النصب والاحتيال.