قال مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين بالخارج، السفير هشام النقيب، إن القطاع القنصلي يتابع عن كثب حالة الطالب المصري عماد الدين محمد نصر السيد، المحتجز في الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بالتنسيق مع القنصلية العامة المصرية في لوس أنجلوس.

وأضاف النقيب، في تصريحات اليوم الخميس، أن السلطات الأمريكية ألقت القبض على الطالب المصري بعد تلقيها بلاغا من مدرسة "نيوفرسال أير أكاديمي"، التي يدرس بها علوم الطيران، بعدما أفاد باستخدامه موقع "فيس بوك" لنشر ما تم تفسيره باعتباره "تهديدا للأمن السياسي الأمريكى"، الأمر الذي يمس أمن المجتمع ويهدد سلامته.

وتابع أن المباحث الفيدرالية قامت على إثر ذلك بالتحقيق مع الطالب في ضوء خطورة الاتهامات الموجهة إليه، إذ أفاد بعض المسؤولين الأمريكيين بأنه أعاد خلال التحقيقات التأكيد على تمسكه بما نشره على موقع "فيس بوك"، ومن ثم تم نقله لدائرة الهجرة والإبقاء عليه رهن الاحتجاز لمحاكمته تمهيدا لترحيله.

وأشار مساعد وزير الخارجية إلى أن القنصلية المصرية في لوس أنجلوس قامت منذ اللحظة الأولى بمخاطبة اتحاد المحامين العرب لترشيح محام متخصص للدفاع عنه، كما تم استقبال أسرته بالقطاع القنصلي بوزارة الخارحية 3 مرات وإبلاغهم بالتطورات مع إرسال طلبات الأسرة إلى القنصلية بشكل فوري.

ونوه بأنه تم الاتصال تليفونيا بالقنصل المختص بذات اليوم لمتابعة المسألة، فضلا عن التواصل التليفوني المستمر مع الأسرة فور ورود أي معلومات جديدة تتعلق بالقضية حتى في أيام العطلات الأسبوعية وعن طريق المناوب المتواجد بالقطاع القنصلي على مدار الساعة.

وأوضح النقيب أن القنصلية المصرية في لوس أنجلوس أفادت بأنه قد جرت أولى جلسات محاكمة الطالب المصري في الأول من مارس الجاري، إذ أقر القاضي المختص ما عرضه ممثلو الحكومة الأمريكية من اعتبار ما نشره المواطن على صفحته الشخصية تهديدا للمجتمع يتعذر معه إخلاء سبيله لحين انتهاء المحاكمة، خاصة وأنه وقع وثيقة للموافقة على ترحيله، وأبدى رغبته لمغادرة الولايات المتحدة.

واختتم: "بالرغم من ذلك فإن القنصلية العامة توالي مساعيها لبحث إمكانية عودة الطالب لدراسته وسفره طواعية بدون إجراءات الترحيل للحفاظ على مستقبله الدراسي، كما تتابع سير القضية، التي تم تحديد موعد جلساتها الثانية غدا، ويجري محاميه محاولات للاتفاق مع الحكومة الأمريكية على السماح له بالمكوث في الولايات المتحدة لفترة وجيزة لإنهاء متعلقاته قبل مغادرته".