تبنى تنظيم داعش التفجيرين الانتحاريين اللذين استهدفا مساء الخميس مسجداً للشيعة في حي الشعلة في شمال غرب بغداد وأوقعا تسعة قتلى على الأقل بحسب الشرطة العراقية.

وأفاد بيان صادر عن ما يسمى "الدولة الاسلامية - ولاية بغداد" نشر على حسابات موالين للتنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي "يسر الله تعالى لفارسين من فرسان دولة الاسلام تنفيذ عمليتين استشهاديتين على الروافض المشركين في بغداد"، في إشارة إلى الشيعة.

وأوضح "انطلق الأخ أبو رواحة الانصاري بحزامه الناسف وسط معبد شركي للروافض المرتدين حسينية الرسول الأعظم (...) وفجر وسط حشودهم".

وتابع "عند وصول القوات الرافضية لنقل هلكاهم من المكان انطلق لهم الفارس الثاني أبو تراب الأنصاري بحزامه الناسف لينغمس ويفجر وسط جموعهم".

وخلص البيان إلى سقوط "عشرات القتلى والجرحى".

والانغماسيون من الجهاديين هم المسلحون الذين يدخلون بين الحشود ويكونون مستعدين لتفجير أنفسهم في أي لحظة.

وكان عقيد في الشرطة أكد أن "انتحاريين يرتديان حزامين ناسفين فجرا نفسهما أمام حسينية الرسول الأعظم في حي الشعلة، ما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص وإصابة نحو 22 آخرين، بينهم عناصر من الشرطة".

وأوضح الضابط أن "الإنتحاري الأول فجر نفسه وسط المصلين أثناء خروجهم من الحسينية ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد منهم" مضيفاً أن "التفجير الثاني استهدف قوات الشرطة التي وصلت إلى المكان لإنقاذ المصابين ما أسفر عن سقوط ضحايا في صفوفها".

وأكدت مصادر طبية الحصيلة.

ويعتبر حي الشعلة أحد معاقل التيار الصدري، ويأتي هذا الهجوم عشية التظاهرة التي دعا إليها زعيم التيار الصدري رجل الدين مقتدى الصدر الذي قرر المشاركة شخصياً في هذه التظاهرة في بغداد.

وتشهد بغداد منذ مساء أمس اجراءات امنية مشددة من أجل حماية التظاهرة التي يتوقع أن يشارك فيها عشرات آلاف من أتباع التيار الصدري.