انتشرت على الساحة الإعلامية قصة "فتاة المول"، التي تعرضت للتحرش أثناء تواجدها في إحدى المولات بمصر الجديدة، ويبدو أن المشهد يتكرر الآن في السعودية، ولكن مع اختلاف بعض التفاصيل، إذ رصدت الكاميرات أعضاء في "هيئة الأمر بالمعروف" بعد الاعتداء بالضرب على فتاة قرب مركز تجاري في الرياض.
 

القصة بدأت حينما تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر الاعتداء على فتاة سعودية بالقرب من مول "النخيل" بالرياض، ما أثار حالة من الغضب بين السعوديين لتعلن صديقة الفتاة أن "هيئة الأمر بالمعروف" طلبت منهن أثناء تواجدهن أمام مول النخيل في الرياض، تغطية وجوههن فرفضن، نقلا عن موقع "روسيا اليوم".

ونجحت الفتاة في الإفلات من قبضة الهيئة بمساعدة أحد العناصر الموجودين لحراسة المركز التجاري الواقع في العاصمة السعودية، بعد ضربها وسحلها وهي ممدة على الأرض، لتعلن وزارة الداخلية عن توقيفها للمتهمين ردا لحالة الغليان التي اجتاحت الشعب السعودي.

وعلى الرغم من تعاطف عدد كبير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي مع الفتاة ومطالبتهم بفرض "عقوبة شديدة"، دافع آخرون عن الهيئة، معتبرين أن الأمر يعود إلى سوء "فهم" من بعض أفرادها للأسلوب الواجب تطبيقه.

ونقلت صحيفة "عكاظ" السعودية، أمس الثلاثاء، عن مصدر مسؤول في الوزارة قوله: "إشارة إلى ما تم تداوله في بعض وسائل التواصل الاجتماعي، وتناقلته بعض وسائل الإعلام، عن حادثة ملاحقة فتاتين من قبل أعضاء من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، تم اتخاذ الإجراءات اللازمة حيالها، وفقا لما يقضي به النظام، وإيقاف المتورطين"