حولت مباريات الأهلى مع المصرى البورسعيدى، إلى حدث خاص جدا فى الكرة المصرية، منذ حادثة بورسعيد فى فبراير 2012، التى راح ضحيتها 72 مشجعا أهلاويا، حيث تحظى بمكانة مهمة نظرا لما يسبقها من إجراءات أمنية مشددة، وجدل مثير حول الملعب الذى سيستضيف المواجهة، لا سيما فى ظل الظروف التى تمر بها البلاد، حيث يستضيف ملعب برج العرب فى السادسة مساء اليوم الثلاثاء مواجهة جديدة. ويتجدد اللقاء بين الفريقين للمرة الثالثة منذ الحدث الأليم، ولكن هذه المرة ستقام على ملعب برج العرب فى الإسكندرية، بعد مداولات أمنية على أعلى مستوى، وذلك بعد رفض الأمن اللعب فى أسوان، قبل أن يحصل اتحاد الكرة على موافقة باللعب ببرج العرب، وذلك ضمن مؤجلات الأسبوع السابع لمسابقة الدورى. الفريقان لعبا مرتين من قبل، بعد «المجزرة» التى وقعت داخل استاد بورسعيد، حيث تعادلا أولا فى الجونة بهدف لكل منهما، وفى اللقاء الثانى فاز الأهلى بهدفين بملعب المدينة الشبابية فى شرم الشيخ. وتحفل مباريات الأهلى والمصرى دائما بالإثارة والندية داخل الملعب، حيث كانت فى أغلب الأحيان محط اهتمام جماهيرى، تصاعد بعد إنشاء روابط الألتراس، وتحولت المواجهات بينهما إلى أزمات جماهيرية، وصلت ذروتها فى الأول من فبراير عام 2012. وما يزيد من سخونة مباراة الليلة وجود التوأم حسام وإبراهيم حسن على رأس الجهاز الفنى للمصرى، حيث كانا المسئولين عن الفريق وقت حدوث المجزرة، حيث تشعل تصريحاتهما المثيرة الموقف دائما، ولكن لا يستطيع أحد أن ينسى كيف تدخلا لحماية بعض لاعبى الأهلى فى المباراة المشئومة لمنع الاعتداء عليهم. ومن الناحية الفنية، تعتبر المباراة واحدة من المواجهات المثيرة فى هذه المرحلة الحرجة من عمر المسابقة، فالأهلى يتطلع لاستعادة نغمة الانتصارات بعد التعثر والتعادل فى المباراتين الماضيتين مع طلائع الجيش وغزل المحلة، حيث يتصدر الأحمر الترتيب برصيد 40 نقطة، فى حين أن المصرى الذى يقدم مباريات جيدة هذا الموسم مع «العميد»، يحتل الترتيب الرابع برصيد 32 نقطة، والفوز اليوم سيمنحه دفعة كبيرة للأمام، فى ظل السعى لاحتلال مركز متقدم فى المربع الذهبى. الأهلى يعتمد اليوم على الجابونى ماليك إيفونا فى الهجوم الأحمر، للاستفادة من القدرات الخاصة التى يتمتع بها سواء من الناحية البدنية أو الفنية، وذلك للتهديف فى شباك المصرى بعد أن أصبح هو المهاجم الأول بالفريق خلال المرحلة الماضية، نظرا للمجهود الكبير والمهارة الخاصة فى هز شباك المنافسين. أما أحمد رؤوف نجم هجوم المصرى، فيعول عليه حسام حسن الكثير الليلة، لا سيما وهو يقدم مباريات أكثر من رائعة وسجل 7 أهداف ينافس بها على لقب هداف المسابقة، وتحمل المباراة طابعا خاصا لرؤوف الذى يريد رد اعتباره، بعد أن استغنى الأهلى عن خدماته ليعيد اكتشاف نفسه فى بورسعيد.  ومن المتوقع أن يبدأ الأهلى المباراة بتشكيل مكون من أحمد عادل عبدالمنعم، ولو لم يكن قد وصل إلى مستوى بدنى مناسب، بعد إصابته الأخيرة فسيشارك مسعد عوض فى ظل إصابة شريف إكرامى الحارس الأول، ويلعب أحمد حجازى ورامى ربيعة كقلبى دفاع، حيث فضل الجهاز الفنى تثبيت الثنائى بعد أن قدما مستويات جيدة فى المباريات الماضية، ويمينا سيلعب أحمد فتحى على الأرجح للاستفادة من الخبرات التى يتمتع بها فى مثل هذه المواجهات التى لها طابع خاص، ويسارا حجز صبرى رحيل لنفسه مكانا أساسيا، مع تراجع المردود الفنى لحسين السيد. وفى خط الوسط لا خلاف على الثنائى حسام غالى وحسام عاشور للاستفادة من الخبرات العريضة التى تمنحهما أفضلية على أى زميل لهما فى هذا المكان، ومعهما عبدالله السعيد، وللأخير دور أكبر فى دعم تحركات المهاجمين، سواء عن طريق صناعة الهجمات أو التسديد بعيد المدى.  وفى الهجوم سيلعب إيفونا كرأس حربة متقدم، وتحت منه إما الثنائى رمضان صبحى، ومؤمن زكريا، أو يفضل عبدالعزيز عبدالشافى المدير الفنى للأحمر، إشراك الغانى جون أنطوى أو عمرو جمال كرأس حربة ثان على حساب مؤمن.