كشفت تحقيقات نيابة البدرشين، برئاسة المستشار رامى منصور، عن مفاجآت من العيار الثقيل، فى حادث الهجوم الإرهابى على نقطة شرطة كمين المرازيق مساء أمس الثلاثاء، على طريق مصر أسيوط الزراعى، الذى أسفر عن استشهاد أمين الشرطة أحمد السيد الغاوى، من قوة مركز شرطة البدرشين، وإصابة زميليه أحمد محمد سيد سلام، وعثمان حسين توفيق، من قوة الإدارة العامة لمرور الجيزة.

وكانت المفاجأة في أن الجناة منفذي الهجوم هربوا إلى طريق التبين، فاشتبه فيهم كمين أمنى آخر، فأطلقوا النيران عليه، وبادلهم أفراد الكمين إطلاق الرصاص، وتمكنوا من إسقاط دراجة بخارية يستقلها اثنان من الجناة، لكنهما تمكنا من الهرب، وعلى الرغم من ذلك تمكنوا من السطو على سيارة ملاكى، والهرب بها من مكان الاشتباك، ولم يتمكن الأمن من القبض على أي منهم.

ورجحت التحقيقات أن الجناة 4 أفراد، كانوا يستقلون دراجتين ناريتين، وهم ملثمون، فتحوا نيران أسلحتهم على نقطة الكمين، وقتلوا أمين شرطة وأصابوا زميليه، وسرقوا أسلحتهم الميرى، وفروا هاربين.

وعثرت النيابة بمكان الحادث على فوارغ 3 أسلحة من أنواع مختلفة: آلى، وأسلحة 9 ملى، وفوارغ سلاح محلى الصنع، وكانت كثيرة العدد، تحفظت النيابة على ما جمعته منها، وأمرت بانتداب خبراء المعمل الجنائى لفحص مكان الحادث، ورفع عينات بيولوجية من الدماء بمكان الحادث لفحصها.

وأمرت النيابة بتشريح جثمان أمين الشرطة الشهيد، وصرحت بدفنه، وكلفت إدارة البحث الوطنى بالتحرى حول الواقعة، لبيان هوية الجناة وسرعة القبض عليهم، مع الاستعلام من إدارة المرور عن الدراجة البخارية التى تركها الجناة فى مكان الحادث، واستدعاء سائق السيارة الملاكى التى سرقها متهمان للهرب بها، لسماع إفادته.