قال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إنه لا مانع شرعا بالاحتفال بالفلانتين، طالما لم يرتكب فيه المسلم أي أفعال تخالف الشريعة الإسلامية.
وأضاف الجندي لـ«صدى البلد»، أن إظهار المشاعر والتهادى وتبادل العبارات الطيبة لا شيء فيها، طالما كانت في حدود الإطار الشرعى، موضحًا أن تسمية يوم الـ14 من فبراير في كل عام، بالعيد لأنه يتكرر سنوياً، وليس عيداً بمعناه المعروف.
وأكد الأمين العام الأسبق للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أنه يوجد فقط في الإسلام عيدان هما الفطر والأضحى فقط، مشددًا على أن الاحتفال بالفلانتين لا شيء فيه، طالما تم الالتزام بالآداب الشرعية.
وأشار المفكر الإسلامي، إلى أنه لا مانع من أن يتفق الناس على بعض الأيام المعينة، ليحتفلوا فيها ببعض المناسبات الاجتماعية، طالما كانت لا تتعارض مع الشريعة.
ونبه عضو مجمع البحوث الإسلامية، على أن أصحاب الفكر المتطرف يُحرمون الاحتفال بالفلانتين، فيجعلون بذك «خصومة» بين الدين والحياة، دون داعٍ، منوهًا بأنهم يحرمون أي شيء حتى لو كان مقبولاً في الدين الحنيف طالما لم يرد نص شرعي به.
وأشار إلى أن الحب من المعاني العظيمة التي يسعد الإنسان بها، وهي من الصفات التي لا تنفك عن ابن آدم، فكل آدمي لابد أن تجري هذه المعاني عليه؛ الحب، والبغض، والرضا، والكره، والفرح، والشدة، والحزن.
ونوه بأن الحب يسمو بالنفس ويحلق بها في فضاء من السعادة والجمال، ويضفي على حياتنا بهجة وسروراً، ويكسو الروح بهاءً وحبوراً، موضحا أن للحب صورًا عديدة، منها حب الله تعالى ورسله -عليه السلام- وحب الزوجة والأولاد، وحب الأوطان كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم- لمكة: «ما أطيبَك من بلد! وأحبَّك إلي! ولولا أن قومي أخرجوني منك ما سكنت غيرك».