كشفت الشرطة السعودية عن تفاصيل حادث الدهس الذي تعرض له مقيم مصري، مساء الإثنين، في مدينة الرياض ويدعى وليد حمدي، تحت عجلات سيارة يقودها أفراد سعوديون.

 

وقال العقيد فواز بن جميل الميمان، المتحدث باسم شرطة منطقة الرياض، الثلاثاء، إنه «في حوالي الساعة العاشرة من مساء يوم الإثنين الموافق 29/4/1437 هـ، ورد لغرفة عمليات دوريات الأمن بلاغ من أحد المواطنين عن قيام 3 أشخاص يستقلون سيارة جيب بالاعتداء على وافد مصري الجنسية بالضرب بحي العمل، جنوبي العاصمة الرياض، لمضايقة مرورية حدثت بينهم».

 

وأضاف المتحدث في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية «واس»، أنه «عند محاولتهم الهرب وقف المُعتدَى عليه أمام سيارتهم لمنعهم، فقاموا بصدمه ودهسه ولاذوا بالفرار».

 

وذكر أنه «تم إسعاف المجني عليه بواسطة الهلال الأحمر السعودي الذي نقله إلى مستشفى الإيمان بالرياض إلا أنه فارق الحياة، وجرى على الفور متابعة الجناة، وتمكنت فرق دوريات الأمن من العثور على السيارة واقفة داخل الحي، وتم القبض على سائقها، كما تم القبض على زميليه، وجميعهم سعوديو الجنسية، وجرى إيقافهم وإحالتهم إلى هيئة التحقيق والادعاء العام لاستكمال الإجراءات النظامية بحقهم».

 

كان شقيق المواطن وليد حمدي قال إنه لن يفرط في حق أخيه، موضحا أنه كان مثالاً للالتزام، ويعمل في السعودية منذ ثلاث سنوات دون أن يشكو منه أحد.

 

وأضاف شقيق المجني عليه، لـ«المصري اليوم» أن أقاربه في السعودية أخبروه بأن السعوديين ضربوا شقيقه على رأسه بأدوات حادة «مقصات ومفكات»، ثم دهسوه عمدًا بسيارة، بينما قام أحد المارة السعوديين بمطاردتهم لتسليمهم إلى الشرطة.

 

وتابع أن شقيقه كان أوصاهم بدفنه في السعودية ليكون بقرب النبي، وأكد أن الأسرة كانت تستعد لحفل زفافه، مشيرًا إلى ان الأهالى في المحلة في حالة غضب عارم بسبب حادث الدهس، وطلبوا تنظيم وقفة أمام السفارة السعودية في القاهرة إلا أنه رُفض لأنه ليس كل الشعب السعودي سيئًا بدليل أن من طارد القتلة سعودي الجنسية.

 

وطالب شقيق المجني عليه الرئيس عبدالفتاح السيسي وكل المسؤولين بمتابعة قضية شقيقه حتى لا يتم نسيانها كما حدث مع الضحية المصري الذي تم دهسه في الكويت.

 

يشار إلى أن الضحية كان يعمل مندوبًا للمبيعات في إحدى الشركات بالمملكة العربية السعودية، وهو العائل الوحيد لوالدته المصابة بـ«فيروس سي»، وكان يتولى الإنفاق على علاجها.