أعلن أحمد درويش، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لتنمية محور قناة السويس، موافقة بلاده على منح روسيا 2 مليون متر مربع من الأرض، لبدء تحويلها إلى مرافق في شرق بورسعيد، لتصبح المنطقة الصناعية الروسية في مصر.
وتتواجد المنطقة الصناعية في قناة السويس في أربع مناطق، الأولى شرق بورسعيد، والثانية غرب القنطرة، والثالثة شرق الإسماعيلية، والرابعة في العين السخنة.
ويتضمن مشروع تنمية شرق بورسعيد (وهي المنطقة الصناعية الأولى)، تنفيذ ميناء بحري وإقامة منطقة صناعية ولوجيستية وسكنية، إضافة إلى إنشاء مزارع سمكية و4 أنفاق جنوب بورسعيد.  وأمس الإثنين خلال فعاليات منتدى الأعمال المصرى – الروسى الذي تشارك فيه 60 شركة روسية، قال درويش أنه سيتم توقيع مذكرة تفاهم اليوم الثلاثاء، مع مجلس الأعمال الروسي لوضع إشارة بدء المستثمرين الروس تنفيذ مشروعاتهم بمنطقة شرق بورسعيد.
وقال أنه «سيتم منح مساحة 2 مليون متر مربع، للمطور الصناعي الروسى لبدء استخدامها للتطوير في شرق بورسعيد». وتابع «مصر تقدم مزايا وحوافز استثمارية غير محدودة للمستثمرين فى منطقة محور قناة السويس، خاصة شرق بورسعيد، تتمثل في رفع الجمارك والقدرة على إنشاء أي شركة فى غضون يوم واحد».
ولفت درويش إلى أن «الحكومة المصرية ستنتهي من تجهيز منطقة غرب القنطرة أمام المستثمرين خلال 6 أشهر، بالإضافة إلى الانتهاء من إنشاء ميناء شرق بورسعيد وتجهيز الأرصفة خلال عامين تقريبًا.
وأكد درويش أن «المطور الصناعي يستطيع البدء فى التنفيذ فورا»، منوها إلى ان مصر «تستهدف تحويل المنطقة لمحور جاذب للصناعات، لتخلق ميزة للناتج المحلي مثل صناعة الجرارات والشاحنات، والمعدات الزراعية والبناء وصناعة السفن». من جانبه قال طارق قابيل، وزير الصناعة والتجارة المصرى، خلال المنتدى ان مصر اتخذت تشريعات اقتصادية لخلق مناخ جاذب للاستثمار، متوقعًا وصول معدل نمو الاقتصاد المحلي إلى 5 في المئة فى العام المالي الحالي، مقابل 4.2 في المئة خلال 2015.
وكان اللواء مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، أعلن الثلاثاء الماضي في تصريح صحافي أنه «سيجري افتتاح القناة الجانبية، لميناء شرق بورسعيدخلال شهر فبراير/شباط الحالي، بدلاً من يونيو/حزيران المقبل.
ويهدف مشروع إنشاء القناة إلى تيسير عبور السفن المتجهة إلى ميناء «بورسعيد»، دون تعارض مع السفن العابرة لقناة السويس، وهو مشروع يأتي مع جهود «تنمية محور قناة السويس»، الهادف إلى تحويل «الممر الملاحي»، إلى مركز أعمال عالمي متكامل.