الإصابة بالسرطان حتى الآن ليس له سبباً محدداً، ولكن تتعدد العوامل التي تزيد من إحتمالية الإصابة كالتدخين أو تناول الكحوليات.

هذا ما أكده الدكتور طارق أبو النصر استشاري جراحة الأورام، خلال الندوة التي نظمتها المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي، تحت رعاية المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة، مشيرا إلى ضرورة الفحص الذاتي للثدي كل شهر ، بالإضافة لضرورة الكشف بأشعة الماموجرام والكشف الطبي، وذلك للدور التي تلعبه طرق الكشف المبكر في اكتشاف أي تغير في الثدي مبكراً.

ونصح أبو النصر بضرورة التوجه للطبيب إذا تمت ملاحظة أعراض غير طبيعية استمرت لفترة طويلة كالتعب والإرهاق أو النقص الغير معلوم للجسم .

وأوضحت غادة مصطفى مدير إدارة الإعلام والعلاقات الخارجية بالمؤسسة المصرية لمكافحة سرطان، أن هذا اليوم جاء للإحتفال باليوم العالمي للسرطان وفي إطار توحيد الجهود الأهلية والحكومية لرفع وعي المجتمع بمرض سرطان الثدي وطرق الاكتشاف المبكر. كما عرضت برامج وخدمات المؤسسة على المستوى الجماهيري وعلى خدمات العلاج والتأهيل لمرضى سرطان الثدي.

احترس اللحوم المصنعة

وعن دور التغذية في الوقاية من السرطان، أكد الدكتور عمرو عبدالمنعم أستاذ التخدير والتغذية العلاجية بكلية طب القصر العيني، جامعة القاهرة، على وجود علاقة بين زيادة الوزن والإصابة بالسرطان ذاكراً توصيات منظمة الصحة العالمية، ومنها أن اللحوم المصنعة تعد من المجموعة الأولى التي تسبب الإصابة بالسرطان، بينما اللحوم الحمراء تعد نسبتها في الاصابة قليلة جداً.

وتأتي في المجموعة الثانية ولذلك من المهم تناول 300 جرام فقط من اللحوم الحمراء في الأسبوع، مع ضرورة الاعتماد بشكل أساسي على الخضراوات والفاكهة. وللسيدات اللاتي لهن تاريخ عائلي مع سرطان الثدي نصحهن بتناول أطعمة تحتوي على الكالسيوم وفيتامين “د”.

القلق والسرطان

كما تحدثت لمياء محمد بهائي أخصائي تدريب الحياة عن الضغوط النفسية وكيفية السيطرة عليها وعن القلق وتأثيره على حياتنا.

وأكدت على أن هناك علاقة غير مباشرة بين القلق والإصابة بالسرطان، حيث قالت أن القلق سبب في الاصابة بأمراض مثل السكر والأزمات الصدرية وأمراض الجلد والإضطرابات المعوية والصداع والاكتئاب والأمراض الرئوية والقلبية.

ووضعت لمياء خطة يلزم اتباعها وهي الاعتماد على الوعي بالمشكلات والحفاظ على التوازن والتحكم وذلك من خلال الراحة والتنفس العميق والتأمل ونصحت بضرورة إدارة الوقت ووضع الأهداف وتحديدها بالإضافة لإتباع أنظمة أكل سليمة وممارسة الرياضة.

وفي نهاية اليوم، قامت حنان ظاظا وهي أحدى الناجيات من مرض سرطان الثدي بالتحدث عن تجربتها مع المرض وقدرتها في التغلب على العلاج الكيميائي وآثاره.

كما أشادت بدور المؤسسة في الخدمات التي قدمتها لها كالبديل الصناعي والباروكة أثناء العلاج.

وأكدت حنان أنها لن تخجل أبداً في أن تتحدث عن مرضها ونصحت الحضور بعدم الخوف من عمل الفحوصات اللازمة للإكتشاف المبكر عن سرطان الثدي.