في لقاءٍ نادر مع الموسيقار محمد عبد الوهاب، تحدث فيه عن نجيب الريحاني، ومدى احترافيته وتفانيه في فنّه، ويتحدّث عن مشهدٍ معين من فيلم «غزل البنات» الذي شارك فيه مع «الريحاني» وليلى مراد، فيقول أن مخرج الفيلم أنور وجدي، والذي شارك في الثمثيل أيضًا، عندما جاء لتصوير مشاهد أغنية «عاشق الروح» لـ«عبد الوهاب»، قال لـ«الريحاني» أن هناك مشهد يتطلب البكاء، وأنهم سوف يضعوا له مادة الجلسرين، والتي كان يعتمد عليها المخرجون والممثلون في مشاهد البكاء، لكن نجيب رفض ذلك، فتعجّب أنور وسأله كيف ذلك، فقال «الريحاني» «أنا جوايا من الهموم اللي يخليني أعيط»، ثُم طلب من أنور وجدي أنه سيخبره عندما يكون مستعدًا ليبدأ التصوير.

ثُم يتعجب «عبد الوهاب» مما حدث، فيروي، أن «الريحاني» ظل وحده في ركن من الغرفة، كأنما يستدعي روحًا ما، ثُم طلب بدأ التصوير، وإذا بالدموع تنهمر وحدها، ثم سأله الموسيقار عن كيفية ما فعله، فأجابه أنه يحمل داخله جروحًا، عندما يستدعي إحداها فقط، يبكي لها.