يفوح عطر الياسمين على ضفاف المحيط الاطلسى حيث تونس الخضراء تلوح بمناديل ثورتها فيصل الى ضفاف النيل .
قاهرة المعز تثور عبق وردها وشوك صبرها املا فى حياة افضل يستحقها احفاد بناة الاهرامات وجديرة بها ام الدنيا المشاهد تنفجر من الشاشة مختلفة هذه المرة فالشارع الهادر بالالاف اعرفه جيدا.....سرت عليه الاف المرات ...فى ميدان التحرير...الاسكندرية...دمياط...السويس...فى كل شبر من بلدى . رايت خطواتى وقد سارت عليها جموع لا يمكن ان تكون مطالبها خطأ وانها جماهير فقدت صوابها بل هى عقول وسواعد ابناء مصر تبحث عن الصواب أحببيت فيها شوارعها الضاجة بالحياة ومقاهيها بمتعة الحكايات وناسها بطيب الجلسات والقهقهات المتصاعدة مع النكات الجديدة...الشعب المكافح يفتش عن لقمة عيشه بين انياب (القطط السمان)واكوام الزبالة أحببت مصر الادب والثقافة ...نجيب محفوظ وطه حسين واسماء اكثر ان تحصى واكبر من ان تنسى متجولا فى حاراتها القديمة من خلال رواياتها وافلامها مستعيدا عذوبة الشعر على السنة شعرائها ومغنيها ..مصر المعرفة والعلوم ومهد احمد زويل وفاروق الباز..ومئات المفكرين والعلماء..مصر العروبة والاسلام ..مصر الازهر وحركات التنوير ..
 يوم الجمعة تبدو الصور غير منطقية امام بصرى ..مصر لا تحترق بل تشعل اللبان مع صلاة الجمعة استشراقا لمستقبل يليق بها .ببلد الثمانين مليون .روح تنتظر فرصتها لتنبى ارض الحضارة .يليق بانسان ادرك ان التاريخ تركه فى القطار المتوقف وغادرت البلدان تفتش عن موطىء قدم فى فضاءات العصر لا اكتب تحليلا سياسيا عما جرى بل اكتب بيانا عاطفيا حول ما شاهدته فى الايام الفائتة فمصر هى السد العالى عليه ان يبقى واقفا والا غرق الجسد العربى من محيطه الى خليجه .لست معنيا بمن يجلس على كرسى الرئاسة لكنى معنى بالارض التى عرفتها والشعب الذى خالطته منذ ان كنت طفلا اتلمس ابجديات الكتابة فى قريتى الصغيرة اكتب هنا بيانى العاطفى الاول عن(مصر التى فى خاطرى )بكلمات العشق التى اسكناها قلوبنا .بالضحكات التى تفجرت ثورة فى اعماقنا بكل قطرة دم تفجرت فى ارض وطنى فى كل الاماكن والميادين والشوارع وطنى احبك يا وطنى همسسسسسسسسسسسسسسسسسات *
ذهب الرئيس الراحل حسنى مبارك او تنحى وانا لم اكن معه ولم اكن ضده وانما لا احب الحديث عنه بسوء فاخلاقى تمنعى من االتهكم والسخرية ودينى الحنيف اوصانى بالتسامح لذا ارجو من قارىء فاضل عدم خلط الامور وتوجيه السباب
*الفريق احمد شفيق لن اقول رئيس الحكومة او رئيس الوزراء فانت كنت ومازلت وللابد فى عينى قائد محنك ورجل فاضل احترمه كثيرا مهما كان لا تلتفت لما يقال فقط اعمل كما علمتنى ان اعمل فى صمت ورب العباد هو من يحاسب ولست انا او الاخرين
 *طلب بسيط ارغب فى التكفل باسرة احد شهداء الثورةمن جميع النواحى لكنى لم اتوصل الى اى عنوان فمن لديه استعداد لمساعدتى ارجو مراسلتى