وجدت نفسها تائهة، لم يعد يهتم بها أحد، فهي الطفلة ذات الـ14 عامًا، التي وجدت نفسها بلا أب منذ 6 سنوات، بعدما انفصل عن والدتها، وتركهما للعيش وحدهما في المنصورة.
وجدت الطفلة «أ.أ.م» الطالبة في الصف الثاني الإعدادي، نفسها مراقبة من شخص يكبرها بعشر سنوات، رأته يرقبها بعينه بين الحين والآخر، أثار اهتمامه، اهتمامها، تركت له المساحة ليقترب منها.
سحرها بكلامه «المعسول» عن الحب والارتباط.
لم يكن أمام «الصغيرة»، مفر من أن تثق به، وهو ما استغله فأغراها بممارسة الجنس، مع وعد بالزواج منها، فتعددت اللقاءات بينهما.
الشاب العشريني «خ.أ.س.ع»، لم يكفه إغراء الطفلة، فوجد الفرصة مواتية أمامه، لتكرار نفس السيناريو مع والدتها «ر.أ.أ»، بعدما تكررت زياراته إلى بيتهما، بدعوى رغبته في الزواج من الفتاة.
مع تعدد الزيارات لبيت الأسرة، وجد العاطل، في الأم، فريسة أمامه لتكرار ما فعله مع ابنتها، خاصة وأنها مطلقة ومنفصلة عن زوجها منذ ست سنوات، لتتعدد اللقاءات الجنسية بينهما للدرجة التي وصلت إلى 30 مرة.
لم يكن أمر الثلاثة، ليفتضح، لولا أن الشاب الذي كان يستعد للسفر إلى الأردن، قرر أن يخبر والد الفتاة بالأمر كله، ظنًا منه أن سيكون بمأمن بعد سفره.
الوالد «أ. أ.ح»، سرعان ما أحضر ابنته، وجلس معها وضغط عليها كثيرًا، حتى قصت عليه كل ما حدث معها ومع والدتها.
وجد الأب نفسه، يجري مهرولاً نحو مباحث المنصورة، للإبلاغ عن الواقعة، قبل أن يهرب الشاب إلى الخارج، وهو ما لقي استجابة من رجال الأمن، الذين شكلوا فريق بحث تحت إشراف العميد سيد خشبة، مفتش مباحث مركز المنصورة وبقيادة المقدم رامي الطنطاوي رئيس مباحث المركز، والرائد "أحمد فتح الله"، وبإعداد الأكمنة الثابتة والمتحركة تم ضبط المتهم.
تحرر عن ذلك المحضر، رقم 714 لسنة 2016 إداري مركز المنصورة. وجار عرض المتهم على النيابة.