ألقى سيف الإسلام معمر القذافي نجل الزعيم الليبي، خطابا للشعب الليبي في الساعات الأولى من فجر يوم الاثنين، لتوضيح بعض الأمور حول المظاهرات التي اجتاحت الجماهيرية مؤخرا، وأسفرت عن قوقع قتلى وجرحي في اشتباكات بين الأمن والمواطنين.

واتهم سيف الإسلام بعض الشباب الليبي من المدمنين ومتعاطي "حبوب الهلوسة" بالاشتباك مع قوات الأمن، مما دعا قوات الجيش إلى الاشتباك معهم وإطلاق النار عليهم مما أدى لوقوع ضحايا، واتهم قوات الجيش بعد التدريب على التعامل مع المشاغبين.

كما اتهم نجل الزعيم الليبي الإعلام وبعض القنوات الفضائية بتضخيم الأمور، وذكر أعداد غير صحيحة للقتلى، مؤكدا ان عدد القتلى لا يتحاوز 14 قتيل في البيضا، 84 في بني غازي، وبرر ذلك التضخيم بوجود مخطط خارجي لتفكيك وحدة الشعب الليبي.

وأرجع سيف الإسلام، ما يحدث في ليبيا إلى 3 مجموعات كل منها له أجندته ومصالحه، وهم 1- مجموعات من النقابات والمحامين، 2-  تنظيم اسلامي أو جماعات اسلامية وعصابات عسكرية.. 3- افراد وبعض متناولي المخدرات وحبوب الهلوسة.

وشدد نجل القذافي في أكثر من موضع أن ليبيا، ليست تونس ومصر، مشيرا إلى أن تونس عبارة عن قبائل وعصبيات وليست دولة مؤسسات كمصر، وأنه إذا حدث أي تخريب فلن يجد المواطنين قوت يومهم.

ودعا سيف الإسلام الليبيين، في حل أخير ونهائي، الليبيين إلى ضبط النفس وإلا ستحتكم ليبيا إلى السلاح، مما سيخلف آلاف القتلى، وحذر من أن المستثمرين والعاملين بالبترول سيغادرون البلد، مما سيجعلهم يهاجروا من ليبيا.

وطالب نجل القذافي بمبادرة وطنية أيا كانت مدتها، لإجراء بعض الاصلاحات التي قال إنه كان متفق عليها، مثل تعديل بعض القوانين، ووضع دستور جديد للبلاد، وعودة الحكم المحلي، وإجراءات عاجلة لزيادة المرتبات وعلاوات للعاملين والتوسع في منح القروض.

واتهم نجل القذافي المصريين والتونسيين الموجودين في ليبيا بالمشاركة في المظاهرات والحصول على أسلحة، كما قال إن المصريين والتونسيين يريدون مشاركة الليبيين في الأرض والبترول.

وشدد سيف الإسلام على أن الجيش الليبي ليس كالجيش المصري والتونسي وأن القذافي ليس زين العابدين ومبارك، وانه القذافي سيقود المعركة وسيحارب حتى آخر رجل وآخر إمرأة وآخر رصاصة.