تعقد الحكومة التونسية، اليوم السبت، اجتماعاً طارئاً إثر الاحتجاجات التي شهدتها عدة مناطق في البلاد.
يأتي هذا فيما حذر الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي، من استغلال "داعش" للأوضاع الحالية، متهماً من وصفهم بـ"الأيادي الخبيثة" بتأجيج الشارع.
فبعد أن اتسعت الاحتجاجات التي بدأت في مدينة القصرين جاء خطاب الرئيس قائد السبسي مهدئاً للأوضاع، ومؤمناً على مطالب المحتجين المشروعة بخلق فرص عمل للعاطلين، مشيراً إلى أنه ليس هناك كرامة من دون عمل.
السبسي حذر من ركوب موجة الاحتجاجات، وتحدث عن دخول "أياد خبيثة" أججت الأوضاع، وقال إنهم جهات مرصودة، وإن انتماءاتهم الحزبية معروفة، سواء كانت أحزاباً مرخصاً لها أو محظورة. كما حذر السبسي من أن "داعش" بات الآن على حدود تونس، خصوصاً من ليبيا.
رئيس الوزراء التونسي، الحبيب الصيد، اختصر زيارته لفرنسا، وقال من هناك إن حكومته لا تملك عصا سحرية لحل المشاكل الاقتصادية، خاصة البطالة، لكنه أكد أن الوضع الاقتصادي بدأ يتحسن، مشيراً إلى أن لدى حكومته برنامجاً من أجل احتواء مشكلة البطالة، واعتبر أن ما حدث في القصرين هو نتيجة عدم الإسراع بالإجراءات.
بدوره، تحدث أمين الاتحاد العام التونسي للشغل، سامي الطاهري، في تصريحات صحافية عن دخول عناصر مشتبه في انتمائها لمجموعات إرهابية على خط الاحتجاجات السلمية.
هذا وشهدت الأوضاع في الساعات الماضية بتونس هدوءاً حذراً وانتشاراً واسعاً لقوى الأمن.