شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم السبت، الاحتفال بعيد الشرطة الـ64، في يوم كانت الدموع عنوانه، بمقر أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة، بحضور رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، والدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، والمستشار عدلي منصور رئيس المحكمة الدستورية العليا، والمهندس إبراهيم محلب، مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية، وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب والبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية والوزراء وكبار قادة القوات المسلحة وكبار رجال الدولة.

بدأ الرئيس الحفل بالوقوف دقيقة، حدادًا على شهداء الشرطة، قائلا "اليوم ده صعب أوي علينا، كلنا وعلى كل اللى بيتفرج وبيشوف الثمن اللي بيدفعه أولاد مصر .. اسمحولى في البداية نقف دقيقة حداد على أرواح الشهداء لأجل خاطر إن مصر تبقى في أمن واستقرار وسلام".

وطلب الرئيس من أهالي الشهداء، الوقوف بجانبه قائلا "أنا دعيت أهالي الشهداء علشان أوري أهالينا المصريين، وأقول لهم اعرفوا كويس مين اللي بيدفع الثمن والدم علشان خاطر بلدنا"، مضيفًا "أهالي الشهداء كانوا بيقولولي ولادنا مش خسارة في مصر، وعرفتوا ليه أنا بقدَّر سيدات مصر".

وخلال الاحتفالية قال السيسي إنه تولى السلطة؛ لأن الشعب المصري أوكَلَ له هذه المهمة، مشيرا إلى أن التحديات التي تمر بها البلد "كبيرة أوي".

وأضاف أنه واحد من الشعب قائلا: "أوعوا تكونوا فاكرين انكم بتتعاملوا معايا على إني رئيس، أنا واحد منكم قولتولي خلي بالك من البلد، وأنا بحاول أخلي بالي".

وأكد الرئيس على أن هذا اليوم يعكس معنى التضحية والفداء ويؤكد الروح الوطنية التي يتمتع بها أبناء الوطن، لافتا إلى أن مصر تقدر رجال الشرطة دورهم في إرساء الاستقرار وانفاذ القانون، والحفاظ على أمن المواطن والتصدي لاي محاولات دخيلة.

وأشار إلى أن جهود الشرطة تضاعفت حيث يشارك رجاله في معركة مصر ضد الارهاب والتطرف جنبا الى جنب مع رجال القوات القوات المسلحة، وأنهم يقدمون ارواحهم فداء ليبقى الوطن صامدا وليحيا شعب مصر عزيزا متمتعا بالأمن والاستقرار.

وقال: "نقدم تحية واجبة لشهداء الشرطة المصرية الذين بذلوا ارواحهم ودماءهم من أجل مصر وشعبها وتسابقوا على التصدي للارهاب، ونقول لذويهم ومحبيهم اننا لن ننساهم ابدا ولن نتخلى عنهم ابدا ولن نترك ابدا ثأرهم، فهم بارواحهم الطاهرة معنا أحياء عند ربهم يرزقون".

وعن تفويض محاربة الإرهاب أوضح الرئيس قائلا إن "بعض المصريين ظنوا عندما طلبت منهم التفويض في 24 يوليو 2013 لمواجهة الإرهاب المحتمل، أن ذلك أمر هين وسهل، مضيفا: "في تمن اتدفع كتير علشان خاطر البلد وبقول للمصريين خلوا بالكم من بلدكم ولأجل خاطر الدم دة والشهداء دول خلوا بالكم من بلدكم".

وقال إن الذين ارتقوا قد استشهدوا من أجل أن يعيش المصريون، مستطردا: "أنا بقول للشهداء ولكل المصريين اللي قدمتوه ده قدمتوه علشان 90 مليون يعيشوا، أولادكم دوول أودلانا كلنا".

وواصل مخاطبا أهالي الشهداء: "وحياة كل كلمة طيبة إنتوا قلتوها إحنا ما هنسيبكم .. وأنا بقول للمصريين ما تضيعوش دم الشهداء وإحنا كمان مش هنسمح بإن دمهم يضيع، علشان أمن الشعوب واستقرارها مش لعبة في إيد حد".

وعن قانون الخدمة المدنية أكد السيسي، أن هذا القانون تم وضعه للإصلاح، ولكن البرلمان رفضه، مشيرا إلى أن الإصلاح لن يأتي بدون وضع قوانين.

وأردف قائلا "لا أتدخل في عمل البرلمان؛ ولكن في قانون تم عرضه على البرلمان وتم رفضه، هذا القانون للإصلاح ووجهة نظر البرلمان أنه لا يقر، ولكن خلي بالكم إنتوا بتطالبوني بالإصلاح، إحنا بنعيش ولازم نوفر لأبنائنا وأحفادنا مستقبل كويس، والإصلاح مش هييجي كدة، دي أمانة وقبل متقول الكلمة ادرس كويس".

وتابع: يوجد 7 ملايين موظف في الجهاز الإداري للدولة، ومصر محتاجة منهم مليون بس؛ لكن الـ 6 موجودين معانا لأن ورا منهم أسر وكلنا حريصين عليها، يا ترى في القانون في حد مرتبه هيقل من الـ 7 مليون؟ الإجابة "لا"، يا ترى الأموال والزيادات المفترضة هيتم حسابها ولا لا؟ آه هيتم حسابها".

وواصل: "الظروف الاقتصادية صعبة، أنا عاوز أقول كلمة بس يا ريت محدش يأول الكلام، لو قلتلكوا تعالوا نتنازل لأجل خاطرها هتقولوا إيه؟، الشعوب لن تحيا بالمجاملة ولا بالمزايدة الشعوب ستحيا بالعمل والصبر والتضحية".

وحول ما يحدث في تونس من احتجاجات تنديدا بالبطالة والتهميش والإقصاء ، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، رسالة إلى الشعب التونسي، قال فيها إن "الظروف الاقتصادية صعبة جدا، فحافظوا على بلدكم".

ونوه إلى أنه لا يتدخل في الشئون الداخلية للشعب التونسي، قائلا: "أنا بقول كلمة حق سوف يسألني الله عنها في الآخرة، وصيتكم بالسلام والأمن والتعمير وليس التدمير والخراب والقتل .. خلى بالكوا من بلدكم".

وكرم الرئيس عبد الفتاح السيسي عددًا من أسر شهداء الشرطة بعد مشاهدته فيلمًا تسجيليًّا حول إنجازات الشرطة والتحديات التي تواجهها، كما قام طفلين من أبناء شهيد شرطة بتقديم هدية تذكرية "مصحفا"، والتقط الصور التذكارية مع أهالي شهداء الشرطة.