فشل مجلس إدارة النادى الأهلى بقيادة محمود طاهر، فى التوصل إلى اتفاق بشأن اسم المدير الفنى الجديد، بعد رحيل البرتغالى جوزيه بيسيرو، وعقد المجلس اجتماعًا مساء أمس الأول حتى وقت مبكر من فجر أمس، بفندق «فيرمونت» للهرب من أعين وسائل الإعلام، وتجنبًا للصدام مع الجهة الإدارية على خلفية الحكم القضائى بحل المجلس، والذى يطعن النادى عليه، ويتم البت فيه الأحد المقبل.
واستعرض المجلس أسماء 5 خلفاء لبيسيرو، لكن يبدو أن الحسم لايزال بعيدًا، فى ظل وجود أكثر من جبهة داخل المجلس، ورفض الأعضاء انفراد طاهر بالقرار.
وقال مصدر بمجلس الإدارة لـ«البوابة» إن المجلس لم يحسم قراره نظرًا لوجود أكثر من جبهة، ففى حين يرى بعض الأعضاء أن مانويل جوزيه هو الحل، يرى آخرون أن حسام البدرى يجب أن يقود الفريق، فى حين يدفع رأى ثالث بضرورة منح الفرصة لمدير فنى جديد، وهناك أسماء مطروحة منها الأمريكى بوب برادلى المدير الفنى للمنتخب الوطنى سابقًا، والأرجنتينى خورخى سامباولى المدير الفنى السابق لمنتخب تشيلي، والفرنسى هيرفى رينارد المدير الفنى الأسبق لمنتخب زامبيا وكوت ديفوار. 
وكشف مصدر مقرب من المدير الفنى البرتغالى مانويل جوزيه والذى يعد «نجم الشباك» عند جماهير الأهلي، عن أنه يرفض العمل مع مجلس طاهر، إلى حد أنه تجاهل أمس الأول الرد على اتصالات من القاهرة.
وقال إن البرتغالى رفض الرد حتى لا يقال إنه يرفض الأهلى فيخسر شعبيته لدى جماهير القلعة الحمراء، مشيرًا إلى أن تجاهل جوزيه دفع المجلس إلى مناقشة أسماء المرشحين الآخرين، حتى لا يمر الوقت من دون حسم هذا الملف الشائك.
ورفض حسام البدرى عرضًا خلال الأيام الثلاثة الماضية من نادى إنبي، ما فسره مقربون منه بأنه يحلم بالعودة إلى بيته الأصلي، لكن فرصه تبدو ضعيفة، فى ظل خلافاته مع عدد من لاعبى الفريق.
وتزايدت فرص الأمريكى بوب برادلي، بعدما عرض أحد الوكلاء اسمه على النادي، وتعتبر معرفة برادلى بالكرة المصرية، وخبرته التى اكتسبها خلال إدارته المنتخب من العوامل التى ترفع أسهمه، لكن المجلس لم يستقر عليه بعد، خاصة بعد طرح اسم الأرجنتينى خورخى سامباولى المدير الفنى السابق لمنتخب تشيلى والذى فاز ببطولة كوبا أمريكا العام الماضي، ولا توجد عقبات أمام إبرام الصفقة باستثناء ارتفاع المقابل المادى المتوقع.
ويتبنى محمود طاهر رأيًا بالتعاقد مع الفرنسى هيرفى رينارد المدير الفنى الأسبق لمنتخب زامبيا وكوت ديفوار والفائز معها بكأس الأمم الإفريقية، والذى زكاه إلى جانب طاهر عدد من الأعضاء، نظرًا لقوة شخصيته ومعرفته بالكرة الإفريقية وحبه للقاهرة وإعلانه أكثر من مرة عن رغبته فى تولى تدريب فريق مصري.
ويبقى احتمال بقاء عبدالعزيز عبدالشافى المدير الفنى المؤقت فى منصبه فى حالة عدم التوصل إلى اتفاق مع مدير فنى أجنبى غير مرجح، لاسيما أن «زيزو» لم يسبق له خوض تجربة بهذا الزخم رغم تاريخه الطويل، وسط تخوفات من عدم قدرته على السيطرة على اللاعبين.
بعيدا عن أزمة المدير الفنى يواصل الفريق الأول تدريباته فى الإسكندرية استعدادا لمواجهة الاتحاد فى الجولة المقبلة، حيث رفض «زيزو» منح اللاعبين راحة عقب مباراة الإسماعيلى التى أقيمت أمس الأربعاء.