رزق في مقال «توضيح لابد منه واعتذار إن لزم الأمر»: الشماتة والتعريض ليسا في قاموس الأخبار ولا من طبائعي الشخصية

ياسر رزق: أجد لزاما علي من باب الاستقامة الشخصية والمهنية أن اعتذر للدكتور محمد بديع إن كان شعر وأسرته بإساءة

اعتذر الزميل ياسر رزق رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير، للمرشد العام محمد بديع وأسرته عن عنوان صحيفة الأخبار ، يوم الأربعاء الماضي، حول جراحة الفتاق التي تعرض لها «» وهو ما أثار موجة كبيرة من الانتقادات ضد الصحيفة.

وكتب ياسر رزق مقالا في الصفحة الأولى، في عدد الأخبار الذي يصدر صباح غد الجمعة، تحت عنوان «إيضاح لابد منه واعتذار إن لزم الأمر»، وقال إنه لم يقصد من العنوان أية إساءة أو تعريض، مؤكدا اعتذاره للمرشد وأسرته ومتمنيا له الشفاء وقضاء وعدلا جزاء ما قدمت يداه .

وقال رزق في نص اعتذاره :

 

كتبت عنوانا في جريدة الأخبار الصادرة صباح أول أمس الأربعاء يشير لخبر خضوع المرشد العام للإخوان محمد بديع والمحكوم عليه بالإعدام لعملية جراحية لعلاج فتاق بالبطن : كان العنوان من وجهة نظري وقت أن كتبت يعبر عن نوع الجراحة مصاغا صياغة بها قدر من الإثارة الصحفية .

لكن حدث بعد صدور الجريدة أن وجد البعض في العنوان شماتة في المرض وهو ما لا أقصده بأي حال من الأحوال وليس من طبائعي الشخصية بينما وجد البعض في العنوان تعريضا شخصيا بالدكتور محمد بديع وهو ما أحرص طوال حياتي المهنية على العزوف عنه فضلا عن أن التعريض والشماتة ليس في قاموس جريدة الأخبار التي كانت وتظل أكثر الصحف احتراما ومصداقية

والحق أنني وبين نفسي لم استرح لهذا الفهم غير المقصود حتى ولو أسعد قطاعا من القراء وأجد علي لزاما من باب الاستقامة الشخصية والمهنية أن اعتذر للدكتور محمد بديع إن كان شعر وأسرته بإساءة شخصية، من العنوان الذي كتبته، وأتمنى له صادقا الشفاء، وأن أعتذر من قبله وبعده لمن فهم العنوان على غير ما قصدت.

لقد هاجمت جماعة الإخوان بلا هوادة، وهي في سدة الحكم، وانتقدت أعضاء مكتب الإرشاد بالاسم وهم يحكمون البلد ويتحكمون في مصيره، وطعنت بقلمي في أهلية الرئيس الأسبق الدكتور محمد مرسي، وهو على مقعد الرئاسة ، وكتبت بالحرف هنا في جريدة الأخبار، قبل أن يعزلني نظام المرشد، إن حكم الجماعة لمصر لن يعدو أن يكون جملة اعتراضية في تاريخ الوطن، وتوقعت كتابة أن عمرها في الحكم لن يتعدى العام الواحد، ولست أتراجع مليمترا واحدا عما قلت ومازلت أقتنع.

لكني أعتذر مجددا للدكتور محمد بديع، خاصة أنه خلف القضبان لا يملك من أمره شيئا، داعيا الله من كل قلبي أن ينعم عليه بالشفاء وكل المرضى.

وأتمنى للدكتور محمد بديع أن يلقى قضاء وعدلا جزاء ما قدمت يداه، راجيا أن يتحلى هو الآخر بشجاعة الذي اعتذر لشخص فيعتذر هو لأمه بأسرها.

ياسر رزق