في حكم قضائي غريب من نوعه، أصدرت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، حكماً بأحقية الشركات أن تتفحص رسائل موظفيها الخاصة التي تقوم بها عبر خدمات الرسائل النصية مثل “رسائل ياهو” و”واتساب” وغيرها.
وأصبح من حق المدير الآن أن يقرأ هذه الرسائل، وربما طردك من العمل لإساءة استخدام أجهزة الشركة، بما في ذلك الكمبيوتر والهاتف الخلوي، في العمل.
وجاء هذا القرار على خلفية قضية كان قد رفعها مهندس روماني طرد من عمله بعدما استخدم خدمة ياهو للرسائل النصية في إجراء حديث مع مهندسين آخرين وخطيبته وشقيقه.
وتضمنت القضية استخدام المهندس لكمبيوتر الشركة والهاتف الذكي، الذي قدّمته له الشركة، لغايات وأغراض خاصة.
وتمنع سياسة الشركة استخدام خدمات الرسائل النصية والخدمات المماثلة لغايات شخصية.

ورفضت المحكمة ادعاء المهندس الروماني بأنّ الشركة انتهكت حقوقه في المراسلات الخاصة والسرية.
وبموجب مكتب نصائح المواطنين الأوروبي، يحق لمديرك أن يقرأ بريدك الإلكتروني ويتفحص سجل اتصالاتك الهاتفية والرسائل المسجّلة في البريد الصوتي، وتسجيل ما تقوم به بواسطة كاميرات المراقبة.
وفي الاتصالات الإلكترونية، لا يحتاج المدير إلى إذن منك، إذ يفترض أساساً أنّ الأجهزة الإلكترونية التي قدّمتها الشركة لك هي للاستخدام في العمل فقط، وليس لغايات شخصية.
كذلك يحق لمديرك أن يتفحص المواقع التي قمت بتصفّحها على الإنترنت أثناء العمل.
لكن على رب العمل أن يحيطك علماً بأنّ هذا قد يحدث، بينما يسمح بالتصوير سراً بواسطة كاميرات المراقبة في حالة الجرائم الخطيرة مثل تعاطي المخدرات والاشتباه بالإتجار بها.
وقالت المحكمة إنّ رغبة رب العمل في التأكد من التزام الموظف بالمهام الموكلة إليه بشكل احترافي خلال ساعات العمل “مبررة تماماً”.