أعلنت جماعة "ولاية سيناء" التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، مساء الخميس 7 يناير/ كانون الثاني 2016، مسؤوليتها عن تفجير خط الغاز الرئيسي بمدينة العريش شمالي سيناء في مصر (شمال شرق).
وفي بيان منسوب لها تداوله أنصارها على حساباتهم بموقع "تويتر"، قالت ولاية سيناء: "بإذن الله، لن تصل قطرة غاز لدويلة الأردن حتى يأذن أمير المؤمنين". ولم يذكر التنظيم الطريقة التي أقدم من خلالها على تفجير خط الغاز الضخم.
وقالت الجماعة أن عناصرها "فجروا خط الغاز الرئيسي الواصل لمدينة العريش، والمؤدي إلى دولة الأردن، بشمال سيناء (شمال شرق مصر)".
 
وفي اتصال هاتفي لـ"الأناضول"، ذكر نعيم جبر، منسق عام قبائل شمال سيناء، أن "الكهرباء انقطعت كلياً لفترة عن مدينة العريش عقب الانفجار"، مضيفاً أن "قوات من عناصر التدخل السريع التابعة لوزارة الداخلية وعناصر عسكرية انتشرت في محيط الحادث، وعلى مداخل ومحاور العريش لضبط الجناة، فيما تواصل قوات الدفاع المدني السيطرة على الحريق".
 
وكان شهود عيان أكدوا أنهم "شاهدوا ألسنة النيران تتصاعد من خط الغاز الرئيسي الواصل لمدينة العريش، بمنطقة الميدان غرب المدينة، مساء اليوم".
 
ولم يصدر عن قيادة الجيش المصري أو وزارة الداخلية تعليق رسمي حول الهجوم حتى الساعة 8.30 (تغ).
 
ومنذ ثورة يناير/ كانون الثاني 2011 التي (أطاحت بحكم الرئيس الأسبق حسني مبارك) شهدت خطوط الغاز بشمالي سيناء عشرات الانفجارات، التي تبناها مسلحون.
 
وفي محافظة شمال سيناء تنشط عدة تنظيمات أبرزها "أنصار بيت المقدس"، والذي أعلن في نوفمبر/ تشرين الثاني 2014، مبايعة أمير تنظيم "داعش"، "أبو بكر البغدادي"، وغير اسمه لاحقاً إلى "ولاية سيناء".
 
وبحسب إحصاء وكالة الأناضول، فقد بلغت الهجمات الإرهابية في سيناء خلال العام 2015، قرابة 63 هجوماً، تنوعت بين استهداف قوات الجيش والشرطة، والقضاة، وقوات حفظ السلام المتواجدة وسط سيناء، فضلاً عن استهداف طائرة الركاب الروسية إيرباص 320، نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والتي راح ضحيتها 224 قتيلاً يحمل غالبيتهم الجنسية الروسية.
 
وتشن قوات مشتركة من الجيش والشرطة، حملة عسكرية موسعة، بدأتها في سبتمبر/ أيلول 2013، لتعقب ما تصفها بالعناصر "الإرهابية" و"التكفيرية" و"الإجرامية" في بعض المناطق بشمال سيناء، والتي تتهمها بالوقوف وراء الهجمات المسلحة في سيناء وعدة محافظات مصرية أخرى.